إن حرص صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، على ضرورة تكاتف وتعاون جميع المواطنين ومن يعيش على كامل تراب المملكة، يأتي ليؤكد الاهتمام والمتابعة من لدن جلالته لوضعنا الصحي الذي نعيشه، وأننا سنتمكن من تجاوز هذه الجائحة الصحية التي عصفت بالعالم أجمع بإذن الله تعالى.

ولم تكن طمأنة جلالته للجميع بأن المملكة ستتخطى هذه الجائحة فقط رسالة اطمئنان للجميع، بل إنه فكر عميق ورؤية مستقبلية لمنظومة صحية قادرة على تجاوز أصعب الأزمات الصحية، وإن توجيهات جلالته بأن تكون كامل قدرات وإمكانيات الدولة تحت تصرف ومسؤولية فريق البحرين بقيادة صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء حفظه الله، الذي يعمل ليلا ونهارا من أجل مصلحة الوطن والمواطن والمقيم، هي أعظم دلالة بأن صحة الإنسان من أولويات جلالته.

وهنا يجب علينا جميعا الاقتداء بالتوجيهات الملكية السامية نحو الالتزام التام بالإجراءات الاحترازية والوقائية، وأن نلتف حول وطننا الغالي لنحميه ونحمي أنفسنا ونتكاتف صغيراً وكبيراً لنتجاوز تداعيات هذه الجائحة الصحية، وأن نعزز مبدأ المسؤولية المجتمعية لتحقيق واحدة من أهم قيم الحياة وهي أن يتحمل الفرد في مجتمعه المسؤولية تجاه نفسه والآخرين.

ولا يفوتني هنا إلا أن أثمن العمل الرائع والمتميز والجهد الكبير الذي يقوم به أبطال الصفوف الأمامية وجميع من يعمل في القطاع الصحي في حربهم ضد جائحة كورونا، هذه الجهود المشهود لها منذ انطلاق الأزمة الصحية والتي كانت محلاً للتقدير والاعتزاز من جلالة الملك وولي عهده رئيس مجلس الوزراء وجميع المواطنين والمقيمين على أرض مملكتنا الغالية، فكلنا من خلفكم متعاونون ومتماسكون لنصل إلى منطقة الأمان بإذن الله تعالى..

حفظ الله البحرين وحكومتها وشعبها.