+A
A-

القضايا المحسومة بـ “مشورة التمييز” لا تتجاوز الثلث

وافق‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬بشأن‭ ‬تعديل‭ ‬نص‭ ‬المادة‭ (‬21‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬وتعديلاته،‭ ‬والمتضمن‭ ‬إلغاء‭ ‬النص‭ ‬على‭ ‬نظام‭ ‬العمل‭ ‬بغرفة‭ ‬المشورة‭ ‬لمحكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬المعمول‭ ‬به‭ ‬مُنذُ‭ ‬عام‭ ‬2014‭.‬

وقبل‭ ‬التصويت،‭ ‬أشار‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬والشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬والأوقاف‭ ‬الشيخ‭ ‬خالد‭ ‬بن‭ ‬علي‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬في‭ ‬مداخلته‭ ‬بجلسة‭ ‬الشورى‭ ‬يوم‭ ‬أمس‭ ‬بأن‭ ‬نسبة‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬حسمت‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬المشورة‭ ‬خلال‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬لا‭ ‬تتجاوز‭ ‬ثلث‭ ‬القضايا‭ ‬التي‭ ‬نظرتها‭ ‬المحكمة،‭ ‬إذ‭ ‬هناك‭ ‬4‭ ‬دول‭ ‬خليجية‭ ‬لديها‭ ‬نفس‭ ‬نظام‭ ‬غرفة‭ ‬المشورة‭.‬

وقال‭: ‬“صحيح‭ ‬أن‭ ‬المقترح‭ ‬قد‭ ‬قدمه‭ ‬المحامون‭ ‬بمجلسكم،‭ ‬لكن‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬الموضوع‭ ‬من‭ ‬عدة‭ ‬جهات،‭ ‬بالأخص‭ ‬بأن‭ ‬هناك‭ ‬فرقا‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬أريد‭ ‬بأن‭ ‬أطور‭ ‬شيئاً‭ ‬أو‭ ‬تعيبيه‭ ‬بأن‭ ‬أقول‭ ‬أني‭ ‬قد‭ ‬مسست‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬التقاضي‭ ‬المكفول‭ ‬من‭ ‬الدستور،‭ ‬فذلك‭ ‬فيه‭ ‬مبالغة‭ ‬غير‭ ‬مقبولة،‭ ‬فمن‭ ‬المعروف‭ ‬أن‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬هي‭ ‬محكمة‭ ‬قانون‭ ‬وتأتي‭ ‬في‭ ‬آخر‭ ‬سلم‭ ‬العمل‭ ‬القضائي‭ ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬أبداً‭ ‬أن‭ ‬نقول‭ ‬أنه‭ ‬إذا‭ ‬كانت‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز‭ ‬تنظر‭ ‬في‭ ‬غرفة‭ ‬المشورة‭ ‬فأنها‭ ‬يعتبر‭ ‬مخالف‭ ‬للدستور‭ ‬وأن‭ ‬مبدأ‭ ‬المساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬القضائية‭ ‬يقتضي‭ ‬أن‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬مبدأ‭ ‬الجدارة‭ ‬التي‭ ‬تؤخذ‭ ‬به‭ ‬كل‭ ‬المحاكم‭ ‬العليا‭ ‬في‭ ‬العالم‭ ‬تقريباً،‭ ‬وتجلس‭ ‬في‭ ‬كل‭ ‬قضية‭ ‬تشاهد‭ ‬لماذا؟‭ ‬لأنه‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬موجودة‭ ‬كانت‭ ‬تعييباً‭ ‬موجودة‭ ‬في‭ ‬مذكرة‭ ‬اللجنة‭ ‬بأن‭ ‬يوجد‭ ‬لدى‭ ‬المتقاضي‭ ‬شعور‭ ‬بأن‭ ‬المحكمة‭ ‬لم‭ ‬تُقسط‭ ‬طعنه‭ ‬حقه”‭.‬

وحول‭ ‬حرمان‭ ‬المدعي‭ ‬من‭ ‬بعض‭  ‬المبادئ‭ ‬المستقر‭ ‬عليها‭ ‬في‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬ذكر‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬بأن‭ ‬غرفة‭ ‬المشورة‭ ‬تؤكد‭ ‬المبادئ‭ ‬المستقر‭ ‬عليها،‭ ‬ولا‭ ‬داع‭ ‬لإصدار‭ ‬مبدأ‭ ‬جديد،‭ ‬إذ‭ ‬أن‭ ‬الموضوع‭ ‬يتعلق‭ ‬بتم‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬موضوع‭ ‬محكمة‭ ‬النقد‭ ‬الفرنسية،‭ ‬وأن‭ ‬محكمة‭ ‬النقد‭ ‬الفرنسية‭ ‬تأخذ‭ ‬بمبدأ‭ ‬الجدارة‭ ‬وكل‭ ‬المحامون‭ ‬في‭ ‬فرنسا‭ ‬مقيدون‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬الاستئناف‭ ‬العليا‭ ‬ومن‭ ‬تجد‭ ‬المحكمة‭ ‬فيه‭ ‬الجدارة‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬محامياً‭ ‬ليكتب‭ ‬مذكرة‭ ‬الطعن‭ ‬في‭ ‬التمييز،‭ ‬هي‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بإعطاء‭ ‬ترخيص‭ ‬لكي‭ ‬يكون‭ ‬مجازاً‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬التمييز،‭ ‬والنتيجة‭ ‬أذا‭ ‬كانت‭ ‬طعون‭ ‬المحامي‭ ‬ليست‭ ‬على‭ ‬القدر‭ ‬الصحيح‭ ‬من‭ ‬الجدارة‭ ‬يلغى‭ ‬تصريحه‭.‬