+A
A-

تعديل قانون الخطابات والمعاملات الإلكترونية

وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬موافقة‭ ‬مبدئية‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬البند‭ (‬د‭) ‬من‭ ‬المادة‭ (‬23‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬الخطابات‭ ‬والمعاملات‭ ‬الإلكترونية‭.‬

وقالت‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬جميلة‭ ‬سلمان‭ ‬“إن‭ ‬النص‭ ‬يستوجب‭ ‬تعديله‭ ‬لأن‭ ‬به‭ ‬عوار‭ ‬كان‭ ‬يستوجب‭ ‬تعديله‭ ‬فالبند‭ ‬د‭ ‬من‭ ‬المادة‭ ‬‮٢٣‬‭ ‬محل‭ ‬التعديل‭ ‬توجب‭ ‬على‭ ‬المضرور‭ ‬إثبات‭ ‬انتفاء‭ ‬مسؤولية‭ ‬مزود‭ ‬خدمات‭ ‬الثقة‭ ‬غير‭ ‬المعتمد‭ ‬عن‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬لحقت‭ ‬به‭ ‬وهذا‭ ‬الحكم‭ ‬فيه‭ ‬مخالفة‭ ‬واضحة‭ ‬وصريحة‭ ‬للقواعد‭ ‬العامة‭ ‬سواء‭ ‬لأحكام‭ ‬الإثبات‭ ‬أو‭ ‬المسؤولية‭ ‬التقصيرية،‭ ‬فالمسؤولية‭ ‬بصفة‭ ‬عامة‭ ‬التزام‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬الشخص‭ ‬بتعويض‭ ‬الأضرار‭ ‬التي‭ ‬أحدثها‭ ‬للآخرين‭ ‬وسواء‭ ‬كانت‭ ‬المسؤولية‭ ‬عقدية‭ ‬أو‭ ‬تقصيرية‭ ‬يجب‭ ‬توافر‭ ‬عناصرها‭ ‬الثلاثة،‭ ‬الخطأ‭ ‬والضرر‭ ‬والعلاقة‭ ‬السببية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الخطأ‭ ‬والضرر”‭. ‬

وأضافت‭ ‬أن‭ ‬الضرر‭ ‬وهو‭ ‬العنصر‭ ‬الثاني‭ ‬من‭ ‬عناصر‭ ‬المسؤولية‭ ‬والذي‭ ‬يصيب‭ ‬المضرور‭ ‬في‭ ‬حق‭ ‬أو‭ ‬مصلحة‭ ‬مشروعة‭ ‬إذا‭ ‬لم‭ ‬يتحقق‭ ‬فلا‭ ‬محل‭ ‬للمسؤولية،‭ ‬وعبء‭ ‬إثبات‭ ‬الضرر‭ ‬وتحديد‭ ‬مقداره‭ ‬وبيان‭ ‬عناصره‭ ‬في‭ ‬الأصل‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬الدائن‭ ‬أي‭ ‬المدعي‭ ‬وهو‭ ‬المضرور،‭ ‬وعبء‭ ‬إثبات‭ ‬نفي‭ ‬وقوع‭ ‬الضرر‭ ‬يقع‭ ‬على‭ ‬عاتق‭ ‬المدين‭ ‬أي‭ ‬مزود‭ ‬خدمات‭ ‬الثقة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القانون،‭ ‬فمن‭ ‬غير‭ ‬الجائز‭ ‬قانونا‭ ‬أن‭ ‬يقوم‭ ‬المضرور‭ ‬بنفي‭ ‬مسؤولية‭ ‬مزود‭ ‬خدمات‭ ‬الثقة‭ ‬عن‭ ‬الضرر‭ ‬الذي‭ ‬تعرض‭ ‬له‭ ‬فكان‭ ‬النص‭ ‬به‭ ‬عوار‭ ‬يستوجب‭ ‬تعديله‭ ‬ولزوماً‭ ‬إجراء‭ ‬هذا‭ ‬التعديل‭ ‬لأنه‭ ‬لا‭ ‬يستقيم‭ ‬مع‭ ‬القواعد‭ ‬العامة‭ ‬ولا‭ ‬أحكام‭ ‬الإثبات‭.‬