+A
A-

رسائل "الوجوه المحبوبة" تؤثر في القلوب وتحشد للتطعيم ضد "كورونا"

على الرغم من أن مجموع حالات كورونا المسجلة خلال الأيام الماضية تجاوزت حاجز الألف.. أعلى أو أقل قليلًا، لكن ثمة أمر "مطمئن ومبشر"، وهو ذلك الإقبال الكبير على أخذ التطعيم من جانب المواطنين والمقيمين ممن تجاوزوا الثامنة عشرة عامًا، ومنهم بالتأكيد كبار السن الذين وفرت لهم الدولة تسهيلات لتلقي اللقاح في المراكز الصحية، ومشهد الإقبال بدا واضحًا في مركز البحرين الدولي للمعارض، والذي يمكن استشعاره من الخارج، حيث تمتد طوابير السيارات وتكتظ مواقف السيارات والمساحات المحيطة بالقادمين للحصول على التطعيم.

عدم الالتفات للمعلومات المغلوطة

وأبلغ الطبيب سلمان شعبان "مركز البحرين الدولي للمعارض" البلاد بأن هذا الإقبال له دلالات كبيرة أهمها حرص الناس على مكافحة الجائحة، أضف إلى ذلك أن هناك ترتيبات يقوم بها جميع العاملين، ومهما بلغت الأعداد والإقبال فلن تجد أي زحام أو تعطل أو تأخير، فما بين ساعة ونصف إلى ساعتين، يتم تغطية العدد الأكبر بكل راحة وسهولة ويسر، أما فيما يتعلق بالتطعيم فنحن نرى أن وعي الناس له أهم دافع وهنا نرى الناس من المواطنين والمقيمين يتوافدون لتلقي التطعيم، أما بالنسبة لمن يشكك أو يتابع المعلومات والبيانات التي تأتي من هنا وهناك أو من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو المواقع وتبث الخوف في نفوس الناس من التطعيم فأقول لهم أن بلادنا مملكة البحرين الغالية قدمت "كل ما يلزم لحماية الناس الذين يعيشون في هذا الوطن"، وأن الفريق الوطني لمكافحة فيروس كورونا يضم قامات طبية علمية ومهنية وخبرات لهم من العلم أكثر مني ومنك، فلذلك لا يجب الالتفات إلى المعلومات المغلوطة بل والمبادرة لأخذ التطعيم حتى نتشارك جميعًا في سلامة وطننا.

رسائل مؤثرة من الوجوه المحبوبة

وتشاركت المهندسة عبير اليوسف وأحمد عمران "رجل أعمال" في ذات الفكرة، وهي أن الوجوه المحبوبة حين ترسل الرسائل إلى المجتمع فإن لها أبلغ الأثر في توجه الناس للتطعيم، فالرسائل والتصريحات القادمة من صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس  مجلس الوزراء ومن أعضاء الفريق الوطني كالطبيب مناف القحطاني والطبيبة جميلة السلمان والمسؤولين في وزارة الصحة وعلى رأسهم الوزيرة، بل حتى الرسائل والمقاطع التي نستلمها من العاملين الصحيين من أطباء وممرضين ومتطوعين تحث على التطعيم، فهذه لها أثر كبير في النفس والناس أصبحت تحرص أكثر من قبل على تلقي التطعيم، وبالتأكيد، كان للإجراءات الحازمة أثر في توجه الناس، إلا أن الأثر الأكبر هي الجهود التي نراها وما تقوم به مملكة البحرين وهذا يحسب في رصيدنا كبلد تتميز في كل شيء.

لا داعي لتخويف الآخرين

ويدعو المواطن أحمد عارف إلى عدم الخوف أو تخويف الآخرين من التطعيم، فنحن جئنا وتلقينا التطعيم ولله الحمد والمنة وشجعنا أهلنا وأصدقائنا لأننا نريد بلادنا سالمة من كل شر ونريد للناس الصحة والعافية، ويتفق معه في الرأي المواطن حسين محمد الذي يستبشر بأن الأمور ستكون بخير وأن الحصول على التطعيم يعني أن الأوضاع ستكون أفضل بتعاون الجميع.

ويرى المتطوع محمد التميمي أن الأفضل للجميع هو أن يبادروا لأخذ التطعيم، ونحن نعيش شهر رمضان المبارك وهناك من يخطط للنزهة أو السفر أو التجول في أيام عيد الفطر المبارك جعله الله من أبرك الأعياد بسلامة الجميع، فلابد أن يبادر وكما نرى هناك أعداد إصابات تتزايد وتسجيل وفيات، وكل ذلك يلزمنا بأن نبادر جميعًا لأخذ التطعيم حتى نحمى أنفسنا ونحمي أسرنا ومجتمعنا.

خطوات في غاية التنسيق

ولفت عدد من المواطنين والمقيمين إلى أن العمل منظم بشكل كبير في قاعات التطعيم وتوزيع الكبائن وكذلك بدءًا من استقبال متلقي الرسائل النصية وعرضها على فريق الاستقبال، يتم توجيه الجمهور إلى قاعة الانتظار وانتظار مناداة الرقم إلكترونيًا وتحديد الكبائن المخصصة للتطعيم الذي تم اختياره مسبقًا، ويشدد الطبيب سلمان شعبان على أن يبادر من لم يتلقى التطعيم للتسجيل من خلال الموقع الإلكتروني أو تطبيق مجتمع واعي ليكون رقمًا مشاركًا في تحصين المجتمع.