مدير “الألكسو “لـ “البلاد”: توجه لاستقطاب العقول العربية المهاجرة
المملكة عريقة في التعليم والقارئ البحريني صعب الإرضاء
أكد المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) محمد ولد أعمر “عراقة التجربة البحرينية خاصة في مجال التعليم النظامي- الذي احتفلنا بمئويته - والنهضة التي تشهدها في مجال العمل الثقافي، وهي أمور تجعل المنظمة حريصة على الاستفادة من التجربة البحرينية والتعاون مع المملكة؛ لتعزيز العمل العربي المشترك في مجالات اهتمام المنظمة”.
وأشار إلى أن “مملكة البحرين تؤدّي دورا فاعلا ومؤثرا في عمل المنظّمة وساعدتها باستضافة كثير من الأنشطة، نذكر منها مؤتمر وزراء التربية والتعليم العرب الدورة (11) الذي استضافتها مملكة البحرين يومي 5 و6 نوفمبر 2019م”.lp
وقال في حديث خص به “البلاد”، بمناسبة مرور أكثر من نصف قرن على تأسيس المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، ان مملكة البحرين من البلدان المشجّعة على القراءة، وصاحبة المبادرات الثقافية والاجتماعية التي تدفع المواطن نحو التعرّف والاكتشاف بالوسائل الممكنة، خصوصا التشجيع على اقتناء الكتاب. وقد تطوّر هذا التشجيع وصار مواكبا مع انتشار الثقافة المعلوماتية، وانتشار الكتاب الرّقمي، فيسّرت البحرين للقرّاء الأدوات المناسبة للانخراط في هذه الفضاءات الافتراضية عن طريق توفير خدمة الإنترنت. مع الحرص على حماية المواطن البحريني من ضرها وتوجيهه نحو منافعها.
وووصف القارئ البحريني بـ “المتميّز” و”صعب الإرضاء”؛ بسبب “هذا الانفتاح على الكتاب، إضافة إلى الخبرات المكتسبة من الانفتاح على العالم والثقافات الأخرى التي وفرتها البيئة البحرية والموقع الجغرافي وتيسير تدفق المعلومات. ولهذا فإنّ الذي يتقدّم إلى القارئ البحريني بمعرفة معينة (كتاب علمي أو أدبي أو غيره) عليه أن يتقدّم بالأفضل لهذا القارئ المتميّز”. وفيما يلي نص اللقاء كاملا:
* نهنئتكم، أولا بمرور أكثر من خمسين عاما على تأسيس (الألكسو) لتكون قلعةً للدفاع عن الثقافة العربية - ونود أن تحدثونا عن دورها في حماية الثقافة والهوية العربية.
- اسمحوا لي في البداية أن أتوجه إلى صحيفة البلاد البحرينية بالشكر على إتاحة هذه الفرصة للتحاور معكم ومن خلالكم إلى قراء الصحيفة عن المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو)، فبناءً على دستور إنشائها تسعى المنظمة إلى النهوض بأسباب التطوير التربوي والثقافي والعلمي والبيئي والاتصالي في الوطن العربي، وتنمية اللغة العربية والثقافة العربية الإسلامية داخل الوطن العربي وخارجه، ومد جسور الحوار والتعاون بين هذه الثقافة والثقافات الأخرى في العالم.
العناية باللغة
* حدثونا عن دور “الألكسو” في العناية باللغة العربية والنهوض بها في مختلف الأقطار العربية.
- لابدّ من الإشارة في البَدْءِ إلى أنَّ العناية باللّغة العربيّة وإعلاء كلمتها شأنٌ عربي قومي، ومسؤولية جماعية يتولّى السهر عليها الأفراد، والهيئات، والمجامع اللغوية، والوزارات المعنية وكلُّ المعنيين بالشأن الثقافي على امتداد الوطن العربي؛ لأنّ اللّغة العربيّة هي لغة القرآن الكريم، والوعاء الفكري للأمة، وحاضنة تراثها وعلومها، وهي كذلك تمثّل المكوّن الموضوعي الوحيد للهوية العربيّة، وبما أن المنظّمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم بوصفها هيكلا عربيا متخصّصا في مجالاتها، وإحدى أبرز منظمات العمل العربي المشترك، فإنّنا سنتحدّث عن دورها في العناية باللّغة العربيّة من هذه الزاوية التي رُسِمت لها في إطار دستورها ورسالتها ومهامها.
وقد أولت الألكسو منذ إنشائها اللّغة العربيّة المنزلة التي تليق بها: نشرا وبحثا وتدريسا ومناهج للناطقين بها وبغيرها، وهياكل تابعة للمنظّمة العربيّة للتّربية والثقافة والعلوم تتولّى تدريس اللّغة العربيّة ونشرها، وتعتني بالتعريب والترجمة والتأليف والنشر وتقوم بتنسيق المصطلحات وتوحيدها، وظلت اللّغة العربية حاضرة في خطط الألكسو وإستراتيجياتها وبرامجها التي تنفّذها، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
فمن مهام مكتب تنسيق التعريب في العاصمة المغربية الرياض - التابع للمنظمة - توحيد المصطلحات العلميّة والحضارية، ودعم حركة التعريب، وقد أصدر هذا المكتب نحو 54 معجما متخصّصا في العلوم والاختصاصات المختلفة، ويصدر دورية “اللسان العربي” التي تعدّ مرجعا للمؤسّسات الأكاديمية والهيئات اللغوية والمجامع والجامعات.
أمّا معهد الخرطوم الدولي للغة العربيّة فمنذ إنشائه تخرّج منه نحو 6000 مُجَازٍ في دبلوم اللّغة العربية، وتولّى المركز العربي للتعريب والترجمة والتأليف والنشر بدمشق المساعدة على تعريب التعليم العالي والجامعي في الوطن العربي، وتوفير مراجعه عن طريق ترجمتها من اللغات الأخرى إلى العربيّة وخاصّة في المجالات العلميّة.
وتعمل المنظّمة اليوم بالتعاون مع بعض الشركاء الإستراتيجيين على إعداد الإطار المرجعي للغة العربية، حيث تمّت المصادقة على الوثيقة الرئيسة التي أعدّتها الألكسو وخارطة الطريق التي رسمتها لإنجاز هذه الوثيقة المرجعية، ويأتي في أول الشركاء البنك الإسلامي للتنمية.
البحث العلمي
* ماذا عن اهتمام “الألكسو” بالبحث العلمي والنهوض به في عالمنا العربي؟
- الحديث عن البحث العلميّ حديث ذو شجون!! وسبب ذلك الظروف التي يمرّ بها البحث العلميّ، والتحدّيات التي تواجه مسيرته، وكذلك اتساع الفجوة العلميّة بين دول صارت رائدة ومتفوّقة في كلّ الميادين وأخرى تتلمّس طريقها نحو تحقيق النمو وتحسين مؤشّراته في شتى المجالات.
وقد أولت الألكسو السياسات الرّامية إلى تعزيز البحث العلمي وربطه بقضايا التنمية في المجتمعات العربية أهمّية بالغة؛ بغرض تسخيرها وجعلها في خدمة المواطن العربي وأمنه القومي من جهة ومجابهة التحدّيات التي تواجه الدول العربيّة من جهة أخرى، واعتنت كذلك بقضايا مهمة على علاقة بالمحافظة على الموارد المائية وترشيد استهلاكها والعناية بالتنوّع البيولوجي والمناخ ودراسة البيئات العربيّة بمختلف أنواعها وظروفها وتحدّياتها ورسم الحلول لاستيعابها وحلّ معضلاتها.
وتوجّهت كذلك نحو استقطاب العقول العربية المهاجرة والاستفادة منها في تعزيز دور البحث العلمي، وترسيخ مكانته لفائدة تنمية المجتمعات العربية.
الثورة الرقمية
* في ظل ثورة الاتصالات الرقمية التي تعيشها البشرية حاليًّا ما الذي تقوم به “الألكسو” بشأن دخول العرب العصر الرقمي والذكاء الاصطناعي ولاسيما في مجال التعليم؟
- في خضم الانتشار السريع للثورة الرّقمية، وما أحدثته من متغيرات عميقة، والجدل الدائر كونيّا بشأنها، كانت الألكسو حاضرة مع الدول العربية بشأن التفكير في استيعاب النتائج والبحث في إمكان الانخراط في التوظيف والتوطين والإنتاج، فطوّرت في هيكلها إدارة (إدارة المعلومات والاتصال) التي كان من ضمن مهامها تصميم البرامج والأنشطة ذات الطابع الأكاديمي في مجال استخدام تكنولوجيا المعلومات والاتصال والعمل على توظيفها لفائدة الدول العربية. ومنها مشاريع الحوسبة السحابية لخدمة التعلّم والمعلمين، والنّهوض بالتطبيقات الجوالة، والتعلّم الذّكي وتأمين الخدمات الإلكترونية.
وقد عُقد خلال العام 2019م مؤتمرا للوزراء المسؤولين عن التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن تحت عنوان: الذكاء الاصطناعي والتّعليم: التحدّيات والرّهانات؛ من أجل التعريف به، وتسليط الضوء على تطبيقاته، والتعرف على جوانبه الإيجابية والسلبية، وأخلاقيات هذا الذكاء الذي يمثّل الثورة الصناعية الرّابعة.
أمّا بشأن التصوّرات المستقبلية المتعلّقة بالذكاء الاصطناعي والتعليم والثورة الصناعية الرّابعة، فاقتبس جزءًا مفيدا من بيان القاهرة الذي أصدره وزراء التعليم العالي والبحث العلمي في الوطن العربي في اختتام الدورة ( 17) لمؤتمرهم الذي نظمته الألكسو في القاهرة يومي24 و25 ديسمبر 2019م حيث جاء فيه: “إنّنا عازمون على تطوير السياسات الهادفة إلى استخدام الذكاء الاصطناعي في التعليم والبحث العلمي واتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة والقيام بالأعمال والمبادرات الملائمة؛ لتعزيز الابتكار وتشجيع الإبداع”.
الحضور الإعلامي
* يعتقد البعض وجود (ضعف) في التواجد الإعلامي للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الألكسو) – ما سبب ذلك؟ وكيف يمكن التغلب على هذا (الضعف) لاسيما مع توافر وسائل كثيرة الآن وفي مقدمتها وسائل وتطبيقات الإعلام الجديد الأكثر انتشارًا بين الشباب العربي حاليًّا؟
- تسعى “الألكسو” دوما إلى أن تكون حاضرة إعلاميا عبر الوسائل المتاحة، وتعقد ندوات صحفية كلما دعت الضرورة، والفئة المستهدفة في برامج الألكسو وأنشطتها وجميع مخرجاتها، هي الإنسان العربي تكوينا وقيما وتوجّهات.
ومنذ أن بزغ عصر المعلومات وانتشر استخدامها على نطاق واسع، سعت الألكسو إلى الإفادة منها من خلال موقعها الذي تبثّ من خلاله أخبارها اليومية، إضافة إلى النشرة الإلكترونية التي تغطي شطرا من أنشطتها وبرامجها. وتنظم الألكسو دوريا ندوات عن بعد تحت عنوان “أحاديث الألكسو” يتم فيها بحث مواضيع ذات أولوية على المستوى العربي من قبل الخبراء.
وأنشأت المنظّمة وإداراتها ومراكزها الخارجية شبكات إلكترونية ومنصّات تعليميّة لفائدة الدول الأعضاء وخاصّة الدول ذات الاحتياجات الخاصّة، وفعّلت التواصل مع اللجان الوطنية العربية للتربية والثقافة والعلوم، من خلال المنصة التفاعلية للنوادي والمدارس وكراسي الألكسو العلمية المنتسبة للألكسو؛ بغرض تنشيط حركة التعريف بالمنظّمة.
ولم يتوقّف الأمر عند هذا فحسب، بل إنّ الجهد الإعلامي للألكسو يبلغ ذروته خلال عقد المؤتمرات والمجالس واللجان الاستشارية والمشاركات في التظاهرات الأممية المتخصّصة وفي المعارض الدولية للكتاب والإعلان عن الجوائز والاتفاقات وغيرها من الأعمال البارزة التي تنفّذها الألكسو. إضافة إلى ذلك فالألكسو لها خطتها الإعلامية التي ترسم مسارات النشر والتعريف بها عربيا وإقليميا ودوليا طبقا للأهداف والاحتياجات والظروف.
أبرز المحطات
* بعد 50 عامًا على إنشائها ماذا قدمت “الألكسو” للعرب في مجال عملها؟
ليس من اليسير علينا في هذه العجالة أن نتحدّث عن جهود الألكسو خلال نصف قرن من الزمن، ولكنّ الشيء المؤكّد الذي يجب أن يدركه الجميع أنّ العديد من المقاصد الكبرى التي كانت وراء قيام الألكسو قد تحققت في جلّها أو بعضها، أو هي في طريقها إلى الإنجاز. ومن أبرز المحطّات الكبرى في إنجازات (الألكسو):
- توحيد السلّم التعليميّ بين الدول العربية.
- تعريب التعليم الذي كان قضية أساسية، وتحدّيا كبيرا أمام المنظّمة، حيث سعت إلى تحقيقه ما استطاعت إلى ذلك سبيلا. فساهمت في جمع المصطلحات وتنسيقها وتوحيدها وأصدرت المعاجم المتخصّصة بشأنها. ولم تتوقّف عند هذا بل تجاوزته نحو تصميم خطط عاجلة من أجل تعريب التعليم العالي، فأنشأت مركزا متخصّصا في الغرض وأسعفت الجامعات والمعاهد والباحثين وأساتذة الجامعات بأمهات المراجع في المجالات المختلفة وخاصّة العلميّة منها، كالطب والصيدلة والهندسة وغيرها من الاختصاصات الدقيقة والتطبيقية.
- إصدار الكتب المرجعية مثل الكتاب المرجع في جغرافية وطن عربي بلا حدود، والكتاب المرجع في تاريخ الأمة العربيّة، وموسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين، وسلسلة الفن التشكيلي... وغيرها.
- تنظيم المسابقات العلميّة للمتفوقين في العلوم، على غرار أولمبياد الرياضيات وأولمبياد العلوم.
رقمنة المعلومات
* ما رؤيتكم لتطوير المنظمة؟ وكيف يمكن تطوير آليات عملها لتصبح أكثر قُربًا من القضايا التربوية والثقافية العربية حتى يشعر المواطن العربي بوجودها إلى جانبه في هذه القضايا؟
- تطوير البنية التقنية للمنظمة، بحيث نتمكن من رقمنة جميع الملفات والمعلومات، بطريقة تساعد المنظمة على تطوير عمليات حفظ المعلومات وتخزينها وتنظيمها وسهولة الوصول إليها، ومن ثم توفيرها للمستفيدين، بحيث يسهل الوصول إلى جميع المعلومات والإحصاءات والبيانات والمنتجات التي تملكها المنظمة.
ثانيا تطوير الآليات التي تستعملها المنظمة للتفاعل مع المستجدات ذات الصلة بالقضايا التربوية والثقافية على الساحتين العربية والدولية، كما حدث أثناء جائحة كورونا، فقد نجحت المنظمة إلى حد كبير في التعامل مع تداعيات هذه الجائحة، وأسهمت في معالجة كثير من المشكلات والتحديات التربوية على وجه الخصوص التي واجهتها بعض الدول العربية أثناء هذه الأزمة، ونحن نسعى الآن في المنظمة إلى مراجعة وتقييم جميع الخطط والآليات والاستراتيجيات التي تمت أثناء جائحة كورونا.
محاربة التطرف
* في ضوء ما يدور من أبحاث ودراسات حول كفايات القرن الواحد والعشرين وما يجب أن تهتم به مختلف الدول على صعيد تنمية العقول وصياغة الأفكار وتشكيل الميول والتوجهات نحو تبني قيم الانتماء والعمل التشاركي، وغرس الحوار الهادئ في الشباب كنمط حياة بعيدا عن التطرف والغلو والإقصاء والتمييز – ما دور (الألكسو) في تشخيص التحديات، وتحديد الأولويات، ورسم احتياجات المستقبل العربي فيما يتعلق بهذه القضايا؟
تُواكب المنظّمة العربية للتربية والثقافة والعلوم ببالغ الاهتمام ما يجري من تحوّلات ومُتغيّرات مُتسارعة، على السّاحتين العربية والعالميّة. وفي هذا الإطار تقُوم المنظّمة بإنجاز مجموعة من الأبحاث والدّراسات في إطار مشروع مراجعة الخطّة الشّاملة للثقافة العربية وتطويرها، لعرضها على الدّورة القادمة لمؤتمر الوزراء المكلّفين بالشّؤون الثقافية في الوطن العربي (ديسمبر 2021)، كوثيقة استرشاديّة تستفيد منها الدّول من خلال ما تتضمّنه من أبحاث ودراسات، وتشخيص للتحدّيات، وتحديد للأولويّات، ورُؤى مستقبلية لمجابهة صعوبات المرحلة الحاليّة والمُوالية.
تفجير الطاقات
* ماذا تتوقعون للمنظمة في المستقبل على الصعيد الثقافي والفكري والتربوي؟ وما الدور الذي يمكن أن تلعبه في تفجير طاقات وإبداعات الشباب العربي في هذه المجالات؟
- الثقافة شأن عام، وسمة تُرسم من خلالها شخصية هذا المجتمع أو ذلك، أو الأفراد والجماعات وتميّزهم عن الكيانات الأخرى في خصوصيات لا تكون إلاّ لهم، ماعدا القيمة العامة المشتركة وهي ذات طابع إنساني تمتدّ أفقيا لتشمل المجتمعات وتعبر الحدود. ولأنّ الثقافة شأن عام، وتمثّل جهاز المناعة الذي يكّون الملاذ الآمن والحصن القوي للهوية وحمايتها من الذوبان في أتون العولمة الظالمة أو في أيّ أزمة تاريخية كان من الضروري أن تتعاضد مع هذا القطاع كلّ القطاعات المجتمعية الأخرى ويأتي في أولها قطاع التعليم الذي يتولّى غرس القيم في نفوس الناشئة وتكوين الاتجاهات المرغوبة وبناء السلوكيات الصحيحة وغيرها مما يرغب المجتمع عند صناعة الأجيال.
ولكلّ هذا، فقد انبرت المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم في وقت مبكر من مسيرتها إلى إعداد الإستراتيجية العربية للتربية، والخطة الشاملة للثقافة العربية، والخطة الطويلة الأجل التي انبثقت عنها ثلاث خطط متوسطة امتدت إلى نهاية الألفية الثانية.