+A
A-

مركز محمد بن خليفة للقلب.. حكاية كفاح ونجاح

أكد مجلس الوزراء خلال جلسته الاعتيادية اليوم على ما مثله افتتاح المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان التخصصي للقلب من إضافة نوعية للقطاع الصحي، مستذكرا ما حظي به المركز من دعم ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله.

يأتي ذلك، حيث أناب حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى ولي العهد نائب القائد الأعلى رئيس مجلس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة لافتتاح المبنى الجديد لمركز محمد بن خليفة بن سلمان آل خليفة التخصصي للقلب يوم الخميس الرابع من فبراير الجاري تزامناً مع ذكرى تأسيس قوة دفاع البحرين في الخامس من شهر فبراير.

وفي العام 2005 أصدر حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المفدى أمره السامي بتخصيص قطعة أرض بمنطقة عوالي لإنشاء المركز، بعدها تم اختيار أفضل الشركات الأمريكية المتخصصة في تصميم المستشفيات، وكان المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله، يحضر جميع اجتماعات الشركة المصممة ويطلع على كل صغيرة وكبيرة ويعطي نصائحه.

وبعد ذلك تم تخصيص منحة من قبل صندوق أبوظبي للتنمية ضمن برنامج الدعم الخليجي لدعم المشاريع في البحرين، ثم وجه صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الفريق الوطني بتخصيص المنحة المادية المتفق عليها لبناء المركز، ثم تم اختيار الشركة الأفضل لتنفيذ المشروع.

وفي سنة 2015  تم وضع حجر الأساس في الاحتفال الذي شرفه المغفور له بإذن الله تعالى صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رحمه الله لبدء بناء مركز القلب الجديد، والذي يعمل على تقديم خدمة تشخيص وعلاج أمراض القلب لمواطني مملكة البحرين.

ويضم المبنى الجديد 148 سريراً مع إمكانية التوسعة المستقبلية، وذلك حسب التوزيع التالي: 10 أسرة على لاستقبال كل من يعاني من ألم في الصدر يعمل هذا القسم على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع، و 20 سريراً للعناية القصوى لمن له مرض في القلب، و 10 أسرة للعناية القصوى لجراحة القلب، و12 سريراً للعناية بعد القسطرة مباشرة.

وتنقسم بقية الأسرة على الأجنحة لتكملة العناية والرعاية اللازمة حتى خروج المريض من المستشفى ، وكل قسم فيه 14 غرفة،  10 منها تستوعب مريضا واحدا، و4 غرف تستوعب مريضين.

ويضمن المركز 5 مختبرات للقسطرة، منها مختبر واحد  يسمى هجين يخدم الحالات التي تستدعي الجراحة وقسطرة القلب في الوقت نفسه، وغرفتين لجراحة القلب والكل مجهز بأحدث المعدات التي تتماشى مع التقنية الحديثة لدعم المستشفيات.

وصمم المركز على أسس الاستدامة ومطابقاً للمعايير العالمية والصحية، حيث بلغ عدد ساعات العمل على المشروع 11 مليون ساعة دون إصابات.

ويتكون المركز من مبنى رئيسي وسبعة مباني داعمة، والمباني الداعمة تتكون من المطبخ الرئيسي، والمستودع الرئيسي، ومبنيين للخدمات الرئيسية الأمنية، ومبنى للخدمات المساندة، ومبنى لمركز المعلومات.

ويتضمن المشروع الذكاء الاصطناعي في الكثير من أنظمته لضمان الكفاءة والسرعة بالإضافة إلى التنسيق.