لقد كان لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، دور كبير في دعم ونهضة الفنون التشكيلية في البحرين، وتشجيع العاملين المبدعين بمختلف الوسائل، حيث كان رحمه الله يبذل جهودا جبارة من أجل إقامة نهضة بحرينية فكرية وفنية تساير نهضات الشعوب المتقدمة، حتى فرض الفنان التشكيلي البحريني نفسه على المشهد التشكيلي العربي والعالمي، وأصبح لغاية اليوم موضوع دراسة الدارسين وبحثهم، ومحافظا على أصالته وسماته الخاصة، كما أن رعاية سموه طيب الله ثراه لمعرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية منذ انطلاقته عام 1972 دليل على تقديره لعطاء أبنائه الفنانين ودورهم المهم في المجتمع ومساهمتهم الفعالة في إغناء التراث الفني والتراث الإنساني العالمي.

ومن هذا المنطلق نقترح أن يتم تغيير مسمى الجائزة الأولى التي يقدمها معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية كل عام، من جائزة “الدانة” إلى جائزة الأمير خليفة بن سلمان، حيث سيكون لهذا المسمى وقع وجداني وروحي خاص عند كل فنان تخليدا لاسم القائد الذي أغنى الفكر الإنساني المعاصر بقيم جديدة في الفكر والفن، وجعل من هذا البلد الرائع مبدعا فكرا وفنا وأدبا كما أبدع اقتصادا وتعليما وتقنيات ورياضة وفي مختلف الميادين.

إن معرض البحرين السنوي للفنون التشكيلية يعد من أهم وأقوى المعارض على مستوى الوطن العربي، ففيه تجارب تختزن للمتأمل مفاتيح كنوز الرؤية، والتذوق، والتميز، والذوق أو التذوق دليل الطبيعة الإنسانية السوية، ورائدها إلى استكشاف ما في الكون من جمال واستخلاص ما فيه من قيم والتعرف على مصادر البهجة في الوجود، في الأشكال والأوضاع، والألوان والنسب، ولهذا المعرض السنوي معينه الدائم من نوابغ التشكيليين والنحاتين والخزافين، وسيكون أجمل عندما ترتبط جائزته الأولى باسم المؤسس والقائد والداعم الأول للحراك الفني والثقافي في المملكة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه وأسكنه فسيح جناته..

القائد الذي كان يلوح بوعد المحبة لأبناء شعبه أينما يكون، والجائزة هي شكرنا لليد التي حيت.