أثبت النظام القطري أنه صاحب المكانة المرموقة في الحضيض بما ارتكبه من شرور وإرهاب وقطع أرزاق البحارة البحرينيين والتعدي على حقوق الإنسان، ولا يقف جرم هذا النظام عند ذلك الحد، بل أنشأ أسطولا من الكذابين والمرتزقة والعصابات الذين عاثوا خرابا وبغيا في الأرض، وأنفق عليهم من أموال الشعب القطري الشقيق، وأطلق عليهم مسمى “قناة الجزيرة” بقصد التزييف والتشويه وخلق حالة من العداء الدائم مع الجيران وسائر الدول العربية التي تعودت على مسلسل الخيانة القطرية وارتماء نظام الحمدين بشكل صريح في أحضان أعداء الأمة العربية كنظام الملالي ونظام الإخونجية التركي.

ما يتعرض له البحارة البحرينيون من قبل نظام الحمدين المريض من إرهاب وقرصنة واعتداءات، لا يمكن أن يقبل بأي شكل من الأشكال، فالقضية لم تعد تحرشا بدول الجوار، إنما وصلت إلى إطلاق الرصاص الحي على الصيادين واستخدام شتى أنواع الاعتداءات على أولئك الناس البسطاء الذين لم يقترفوا أي ذنب سوى أنهم يبحثون عن لقمة عيشهم، فقطر تتصرف بغير مسؤولية ولا تؤمن بمبادئ شريفة وحسن الجوار، وصيانة الأمن والاستقرار في المنطقة، والبحرين لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي إزاء العدوان المتكرر من هذا النظام المجنون الفاقد لأي شعور بالمسؤولية والمتعطش دائما للتخريب والدمار وغير المكترث بأمن المنطقة واستقرارها، نظام لا يستجيب لصوت الحق والعدل ويستند على الزمرة المجوسية والأتراك، وأدار ظهره للأمة العربية والعالم أجمع.

نحن في مملكة البحرين دعاة حق وأصحاب رسالة وتربينا على معاني الشرف والرجولة والتسامح، وهذا البلد الطيب يرفع شعلة الحق والخير والسلام منذ فجر التاريخ، وإذا كان نظام الحمدين المجنون يتصور أنه بعدوانه وتهديده وعربدته وعدم احترامه القوانين والأعراف والمواثيق الدولية، أنه سيحقق نجاحا ويرضي غروره الأجوف، فهو على خطأ كبير جدا، لأن الرد الصارم والرادع سيأتيه دفاعا عن سيادتنا وحقوقنا وكرامة شعبنا، وأقول بصفة شخصية وقبل القمة الخليجية القادمة التي ستستضيفها الرياض يناير المقبل إن الخيانات القطرية المعبأة بالود المغشوش لم تعد تنفع.