إن تفضل سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، ومبادرته بأخذ التطعيم المضاد لفيروس كورونا، يوم 16 ديسمبر، تزامنا مع ذكرى احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية إحياء لذكرى قيام الدولة البحرينية الحديثة في عهد المؤسس أحمد الفاتح كدولة عربية مسلمة عام 1783 ميلادية، وذكرى تولي حضرة صاحب الجلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه مقاليد الحكم، له دلالة عظيمة على قوة القيادة والشجاعة، والتراص والتماسك مع شعبه في جميع الأوقات، فجلالته حفظه الله ورعاه قدوة ومثل الشعب الأعلى، وربان حكيم نذر حياته في سبيل راحة أبناء شعبه ببعد نظره وسعة أفقه، وكانت مبادرته أيده الله محل اهتمام وتقدير من جميع شعب البحرين، ودافعا وتشجيعا لهم ولجميع فئات المجتمع لأخذ اللقاح، حيث توافد المواطنون والمقيمون بشكل كبير لأخذ اللقاح المضاد لفيروس كورونا مع بداية انطلاق الحملة الوطنية للتطعيم، ما عكس الوعي والمسؤولية والحرص على سلامتهم وسلامة الجميع، الأمر الذي سيكون له بالغ الأثر في قدرة المملكة على الحد من انتشاره في المجتمع.

شخصيا توجهت إلى المركز الصحي التابع لمنطقتنا، وأخذت اللقاح مع عدد كبير من المواطنين والمقيمين، وأستطيع القول بالنقد والتحليل، كان العمل منظما للغاية، تدخل بهدوء واطمئنان ويستقبلك أحد أفراد الطواقم الطبية بابتسامة كالمصباح الذي ينير الطريق، وشرحا وافيا عن طريقة تلقي اللقاح والمدة الزمنية، والمنظر الأجمل الذي يوقف الزمن لتتأمل فيه، هو الحس العالي بالمسؤولية الوطنية والالتزام بكل التدابير لدى المواطنين والمقيمين المتواجدين في المركز الصحي، وهذا أكبر دليل على أن المواطن البحريني لديه القدرة الكبيرة على إحداث التغيير والنجاح وتخطي الصعاب بوعيه وعزيمته والشراكة الحميمية والتفاعل الاجتماعي، وحسه الوطني العالي وتعاونه مع الجهات الرسمية.

شكرا للفريق الوطني الطبي للتصدي لفيروس كورونا بقيادة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه، الذي أدهش العالم في طريقة التعامل مع هذا الوباء ورسم نخلة الاطمئنان في راحة يد كل مواطن ومقيم.