يطيب لنا بمناسبة العيد الوطني المجيد لمملكة البحرين الغالية، وذكرى تولي جلالة الملك المفدى مقاليد الحكم، أن نرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى مقام سيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، وإلى مقام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس الوزراء، مجددين لكم حفظكم الله الولاء والطاعة وتحمل المسؤولية الصحافية في الدفاع عن الوطن ومنجزاته.

بكم تزهو البحرين وتحقق أهدافها وغاياتها وتطلعاتها الشاملة من أجل مستقبل مشرق، وبتوجيهاتكم السديدة ستبقى البحرين شامخة وأصيلة وواحة خضراء للحب والوفاء والوئام.

عندما نفتخر بإنجازاتك يا وطن فهذا معناه أننا نرد بالفضل والشكر إلى المملكة التي تعمل على راحة مواطنيها، وعندما نقول كلمة منجزات فهذا يعني المشاريع التي تحققت لنا في العهد الإصلاحي الزاهر لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه.

البحرين الغالية، تسير بثقة وثبات وتحقق الانتصارات في كل الميادين، ويعود الفضل في ذلك إلى رسوخ كلمة النجاح وقواعده في تخطيط قادتنا حفظهم الله ورعاهم، الأمر الذي جعل البحرين محل تقدير وإجلال واحترام، وكل نجاح يسجل لها بمداد من الفخر.

إن القيادة الحكيمة التزمت بمسؤولية تحقيق الرخاء والازدهار لهذه الأرض الطيبة وإلى كل المواطنين بلا استثناء، ونحن على موعد وكما يقول سيدي جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه في أكثر من مناسبة، مع مزيد من ثمرات الرفعة والحضارة والمكاسب إلى أن نصل جميعا إلى تحقيق الحلم الكبير.

ولا يسعنا في هذا اليوم المبارك إلا أن نستذكر مناقب فقيد الوطن والأمة ووالد البحرين سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة طيب الله ثراه، القائد الذي أفنى حياته في إعمار الوطن حتى غدت البحرين بفضله كالكتاب الجميل الرائع، يدور بك من مشهد إلى آخر، مشاهد تتلاحق، وكلما انفتح الستار على مشهد جديد أخذتك الدهشة، فرحمك الله يا والدنا وستبقى في قلوبنا وأفئدتنا إلى الأبد.