مضى على تأسيس الشرطة في البحرين ما يقارب الـ 150 عاما، حيث تم البدء بوضع لبناتها الأولى عام 1869 على يد حاكم البحرين الأسبق المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة في نفس السنة التي تولى فيها مقاليد الحكم، ويوم أمس 14 ديسمبر احتفلت الشرطة البحرينية بعيدها السنوي العظيم، وهي مناسبة وطنية كبرى حاضرة في منجزات الوطن يعتز بها كل مواطن وبرجال الأمن ودورهم البارز في استتباب الأمن والأمان في البحرين، كما أنها استذكار لمن أعطى في المسيرة الحافلة بالأمجاد لوزارة الداخلية وعمل بجهد وعزيمة على الحفاظ على الأمن والاستقرار.

وحملت كلمة الفريق أول معالي الشيخ راشد بن عبدالله آل خليفة وزير الداخلية، يوم أمس بمناسبة يوم شرطة البحرين معاني كثيرة ومحطات مضيئة وفيضا متدفقا من العطاء لشرطة البحرين ودورها العظيم في حماية أمن واستقرار الوطن.

يقول معاليه “لقد استطعنا بحمد الله، وجهودكم المخلصة، تسجيل قفزة حضارية في الأداء الأمني والممارسة الاحترافية، والتي ساهمت في تعزيز جهود مكافحة الجريمة، حيث تراجع معدل الجريمة، اليوم، بنسبة 25 % وذلك رغم زيادة عدد السكان”.

إن بلد الأمان هو الشعار الذي يميز مملكتنا الغالية، فوزارة الداخلية حام عتيد لمنجزاتنا ومكتسباتنا، تزخر بالكوادر المؤهلة على مستوى رفيع وهذا ما مكنها من التعامل مع مختلف الظروف الصعبة التي مررنا بها، خلية حية عاملة على أمن الوطن والمواطن والتزام وانضباط في هذا الحقل العظيم، حيث شرف خدمة الوطن والدفاع عن منجزاته.

وفي مقام آخر يقول معاليه مخاطبا رجالنا البواسل: “أعبر لكم جميعاً عن بالغ شكري وتقديري لجهودكم المخلصة وعطائكم المتواصل في حفظ الأمن والنظام العام، مستذكرين جهود الرواد الأوائل، ومن خدموا بالوزارة وقدموا نماذج من العطاء المشرف، نتوجه لهم بالشكر ونترحم على من رحلوا، وندعوا للأحياء منهم بتمام الصحة”.

لقد قدمت الشرطة البحرينية بمختلف تشكيلاتها وعبر التاريخ أمثلة رائعة في التضحية والبسالة والفداء والحرص على أمن الوطن، كما سجل رجل الأمن مواقف وبطولات ستظل محفورة في سجل الزمن إلى الأبد، وكانت ومازالت الشرطة البحرينية مضرب المثل في الوطنية والشجاعة والإقدام والبسالة، وستبقى درعا حصينا وسورا للوطن تضحي بالغالي والنفيس للحفاظ على أمن البحرين الغالية واستقرارها.