+A
A-

هيئة الفضاء تشارك في ندوة عالمية حول الطباعة ثلاثية الأبعاد

شاركت الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء ممثلة في الدكتور محمد العثمان مستشار مجلس الإدارة في منتدى الشبكة العالمية (Global Networking Forum) الذي ينظمه الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية (The International Astronautical Federation) والذي عقد يوم الأربعاء الموافق 9 ديسمبر 2020 تحت عنوان "بناء مستعمرات على المريخ باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد".
وعن مشاركته في أعمال الندوة، أوضح الدكتور العثمان ان الندوة شهدت مشاركة واسعة من مختلف وكالات ومؤسسات الفضاء وعدد من المنظمات الدولية ومؤسسات التعليم العالي المرموقة ومراكز البحث العلمي بالإضافة لجهات أخرى عديدة، وقد حاضر في الندوة نخبة من أبرز العلماء المتخصصين في المجال من بينهم الدكتور كارلو فبريتي رئيس مؤسسة سبيسلاند افريقيا والدكتور ناندو غزوامي من جامعة غراز بالنمسا والبروفيسور زي جينجين من جامعة تشونغنغ بالصين والمعمارية سلست بترارولي.
وقد بين الدكتور العثمان اهم ما تم عرضه ومناقشته من أفكار ومواضيع خلال الندوة، حيث تناول الدكتور كارلو فبريتي جهود سبيسلاند افريقيا للتخطيط لبناء مبنى من طابقين متعدد الاستخدامات في موقع في جزيرة موريشيوس لمحاكات ما يتم التخطيط لبنائه على سطح المريخ، وذلك باستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد. من ناحية ثانية تحدث الدكتور ناندو غزوامي رئيس قسم الفسيولوجيا بجامعة غراز بالنمسا عن تأثير الجاذبية على فسيولوجيا جسم الانسان وفقدان كتلة العظام والعضلات خلال فترة الرحلة إلى المريخ وأثنا عملية الاستيطان على الكوكب الأحمر والتغيرات الفسيولوجية المصاحبة لذلك.
كما أشار الدكتور العثمان إلى أهمية الاستفادة من التجربة الصينية والتي شرحها البروفيسور زي جينجين من جامعة تشونغنغ بالصين، حيث عرض التجارب البيولوجية وتجربة البيوت الخضراء المائية التي أجرتها الصين على الجانب البعيد من القمر ضمن رحلة جانغ 4 وكيفية تطبيق ذلك للمعيشة في بيئة المريخ القاسية. وقد أكد الدكتور العثمان على أهمية الترابط بين مختلف التخصصات العلمية ضاربا بذلك مثلا على ما قدمته المعمارية سلست بترارولي والتي تناولت في عرضها الجوانب التي يجب أخذها في الاعتبار من الناحية المعمارية، مثل تباين درجات الحرارة بين الليل والنهار والرياح الشديدة واختلافات الضغط الجوي والعواصف الترابية الضخمة، كما ذكرت أنه من متطلبات تقليل تكاليف المشروع خصوصا فيما يتعلق بنقل المعدات والمواد الأساسية أن يتم استخدام المواد المتوفرة على سطح المريخ، واستخدام تقنية الطباعة ثلاثية الأبعاد مع التركيز على حسن استغلال ما يوفره الذكاء الصناعي للحصول على التصاميم العمرانية والتحكم في الآلات وذلك لضمان استدامة المعيشة على سطح الكوكب الأحمر.
واختتم الدكتور العثمان تصريحه بالتأكيد على ضرورة الاهتمام بالتقنيات العلمية والتي تشهد تسارعا غير مسبوق، الأمر الذي يتطلب متابعتها بشكل مستمر والسعي لفهمها لمواكبة متطلبات التطور العلمي والتقني، موضحا حرص الهيئة الوطنية لعلوم الفضاء على تحقيق ذلك، وسعيها الدائم لاختيار أفضل البرامج التدريبية لتأهيل كوادرها الوطنية لاكسابهم المعارف والعلوم الحديثة في مجالات علوم الفضاء بما يحقق أهداف الهيئة ويضمن لمملكة البحرين الريادة والتميز.
الجدير بالذكر إن الاتحاد الدولي للملاحة الفضائية تأسس عام 1951 ويشمل في عضويته ما يزيد عن 400 منظمة من 71 بلد من ضمنها جميع وكالات الفضاء الكبرى والهيئات والجامعات العريقة.