+A
A-

توجيهات عليا لتشكيل وفد حكومي لزيارة المنطقة وحل المشكلة

ضربت الشرطة طوقًا من الحواجز الأمنية حول أماكن انتشار قنوات الموت في ساحل كرانة وذلك لمنع المترددين على الساحل من الوصول إلى هذه الأماكن الخطيرة، وذلك بعد ساعات من نشر "البلاد" خبرًا تفصيليًا عن "قنوات الموت التي ابتلعت حصان في الساحل".

وعلى صعيد متصل كشف عضو مجلس بلدي الشمالية ممثل المنطقة السيد شبر الوداعي عن تحركات من جهات وصفها "بالعليا" بعد نشر البلاد للمشكلة، معلنًا أنه جرى تحديد موعد لزيارة الموقع بحضور عدد من الجهات المختصة والمعنية وذلك برفقته ومؤسسات المجتمع المدني في المنطقة.

أهالي كرانة بوجه الخصوص والقرى المطلة على ساحل شارع النخيل شكروا "البلاد" على إثارة الموضوع وطالبوا الجهات المعنية بضرورة إيجاد حلول سريعة وذلك لتجنيب الأهالي ومرتادي الساحل من كارثة إنسانية محتملة لا سمح الله.

وأفادوا إلى أن أهالي القرية والمواطنين من كل مناطق البحرين وعدد من الأجانب والمقيمين يقصدون بشكل يومي هذا المنطقة من أجل الترفيه والسباحة لكن هؤلاء لا يعلمون بالخطر المحدق بهم القريب من ساحل الدفان المحاذي بالقرية ما يعرف بجزيرة نورانا.

وقالوا: "هذه المشكلة وليدة مشكلة الدفان الذي طال الساحل لتشكيل جزيرة جديدة تحت اسم نورانا، هذه المنطقة شاسعة جدًا وتحيطها مياه البحار من كل جانب، وظلت هذه المساحات متروكة لمدة طويلة مما جعل الكثيرين يقصدونها للتنزه والمرح والسباحة والبسطات".

وتابعوا: "عاينا السواحل المحيطة ما بين كرانة ونورانا ووجدناها طينية تسحب أي جسم ذو كتلة إلى قاع البحر، وبعد التفحص وجدنا أن هذه الرمال الطينية تحيط بمياه عميقة وهي غير بعيدة عن الشاطئ مما يهدد حياة المواطنين والمقيمين".

وأشاروا: "أطلقنا نداءات استغاثة وذلك بضرورة ردم هذه المناطق وتسوية قاع البحر فيها، لتجنب وقوع حوادث غرق، إلا أن الجهات المعنية لم تعر الموضوع أي وجه، وفعلا وقع المحظور إذ غرق عدد من الأطفال في هذه المناطق المعنية، كتب الله الحياة لبعضهم بأعجوبة فيما فقد آخرين حياتهم، ومن بينهم أحد البحارة من أبناء القرية".

وأكدوا على ضرورة إيجاد حلول بصورة عاجلة لهذه المشكلة التي تتربص بالمئات يوميًا، مشيرين إلى أن الوضع خطير جدًا ولا يقبل التأخير في وضع الحلول الناجعة لهذه المشكلة التي تطل برأسها بشكل يومي.