+A
A-

هل ستصمد شركات النفط في وجه إجراءات مكافحة كورونا؟

عانت شركات النفط الأميركية من تراجع الطلب على البنزين و الديزل ووقود الطائرات وسط تفشي فيروس كورونا، ما دفعها لتسريح قواها العاملة وخفض الإنفاق لتعويض خسائرها المتراكمة.

وأعدت شركات الطاقة الأميركية خطط إنفاق طموحة مطلع العام الحالي لتعزز استثماراتها في مجال البحث والتنقيب عن النفط الخام.

وتخطط شركة Exxon Mobil الأميركية كانت تخطط لإنفاق 33 مليار دولار لاكتشافات النفط الصخري والبحري.

وكانت شركة Chevron ثاني أكبر منتج للنفط في الولايات المتحدة، كانت قد أعلنت عن برنامج إنفاق استكشافي بتمويل ذاتي بقيمة عشرين مليار دولار بداية 2020. ويتراجع كل ذلك، لتبدأ مواجهة من نوع آخر.

فانتشار فيروس كورونا المستجد وتراجع الطلب على البنزين ووقود الطائرات، وضعا شركات النفط الأميركية تحت أقصى الضغوط.

فمنذ بداية هذا العام وحتى نهاية الربع الثالث، خفضت شركة Exxon الإنفاق على مشاريع البحث والتنقيب إلى نحو 17 مليار دولار فقط، في خطوة لمواجهة ضعف الطلب وتعويض الخسائر الفصلية المتتالية.

وليس هذا فحسب، بل أعلنت الشركة عن خطط لخفض قوتها العاملة بنحو 15% وعدم رفع توزيعاتها لأول مرة منذ عام 1982.

من جهة أخرى، تعتزم شركةChevron الاستغناء عن ربع الموظفين في شركة Noble energy التي استحوذت عليها مؤخرًا ، إلى جانب خفض إنفاقها الرأسمالي بنسبة 48% وسط حالة عدم اليقين التي تحيط بمستقبل الطلب العالمي على النفط.

ومع زيادة عدد الإصابات بفيروس كورونا يبقى السؤال، هل ستصمد شركات النفط الأميركية في وجه الإجراءات الاحترازية المعتمدة لمكافحة الجائحة؟