+A
A-

ميليشيات العراق تهادن.. وتوقف استهداف القوات الأميركية

بعد مرور أكثر من أسبوع على تلويح أميركا بإغلاق سفارتها في بغداد مع احتمال فرض عقوبات، واستنفار رئيس الحكومة، مصطفى الكاظمي، من أجل محاصرة هجمات الصواريخ التي تقوض سلطة المؤسسات الرسمية وأمن البلاد، أعلنت كتائب حزب الله المدعومة من إيران الأحد أن مجموعة من الفصائل المسلحة والميليشيات الموالية لطهران اتفقت فيما بينها على تعليق هجماتها الصاروخية على القوات الأميركية، بشرط أن تقدم الحكومة العراقية جدولاً زمنياً لانسحاب القوات الأميركية.

وقال محمد محيي، المتحدث باسم كتائب حزب الله، لرويترز إن المجموعة تضم جميع فصائل ما وصفه "بالمقاومة المناهضة للولايات المتحدة "بما فيها الفصائل التي تستهدف القوات الأميركية.

كما أضاف أن على الحكومة العراقية أن تنفذ قرارا برلمانيا صدر في يناير الماضي ودعا لانسحاب جميع القوات الأجنبية من العراق.

إلى ذلك، أوضح أنه لا توجد مهلة محددة لكي تنفذ الحكومة القرار لكنه حذر من أنه "إذا لم يُحترم قرار المجلس العراقي فبالتأكيد راح تستخدم الفصائل كل الأسلحة المتاحة لديها".

وأقر أن إطلاق صواريخ الكاتيوشا على القوات الأميركية والمجمعات الدبلوماسية "كان رسائل إلى الأميركان"، مضيفاً أن هجمات أشد قد تقع فيما بعد.

ويحمّل مسؤولون أميركيون كتائب حزب الله مسؤولية شن عشرات من الهجمات الصاروخية على المنشآت الأمريكية في العراق. في حين كانت تلك الكتائب تنفي في السابق شن مثل هذه الهجمات.

وقد أعلنت فصائل أصغر لم تكن معروفة من قبل مسؤوليتها عن بعض الهجمات الصاروخية. إلا أن مسؤولين أمنيين عراقيين يعتقدون أن هذه الجماعات مرتبطة بكتائب حزب الله وفصائل أخرى أكبر متحالفة مع إيران.

يشا إلى أن موقف المتحدث باسم الميليشيات أتى بالتزامن مع استهداف رتل للتحالف الدولي، بين منطقتي السماوة والديوانية، بحسب ما أعلنت خلية الإعلام الأمني اليوم في بيان.

وكان الكاظمي شدد السبوع الماضي على أن مثل تلك العمليات التي تستهدف التحالف أو القوات الأميركية المشاركة فيه أو حتى السفارات الأجنبية تشكل مساساً بأمن البلاد ومصالحها.

كما أصدر مكتبه الثلاثاء الماضي، وثيقة تتضمن تشكيل لجنة تحقيق في الخروقات التي تستهدف أمن العراق وهيبته وسمعته والتزاماته الدولية وتحديد المقصرين، في إشارة إلى عمليات إطلاق الصواريخ باتجاه سفارات أو قواعد أميركية، فضلاً عن تفجيرات استهدفت مواكب للتحالف.

يشار إلى أن أميركا كانت أطلقت تحذيراً للعراق قبل أكثر من أسبوع، من أنها ستغلق سفارتها في بغداد إذا لم تتحرك الحكومة العراقية لوقف هجمات الميليشيات المدعومة من إيران ضد الأميركيين.

وتصاعدت أعمال العنف ضد المصالح الأميركية، وإطلاق الصواريخ التي تتهم بعض الميليشيات الموالية لإيران بتنفيذها، لا سيما في الأسابيع الأخيرة، رغم وعود الكاظمي.

وازداد نشاط ما يعرف محليا بـ "خلايا الكاتيوشا"، لا سيما منذ زيارة رئيس الحكومة العراقية إلى واشنطن قبل شهرين، في محاولة لزعزعة سلطته.