+A
A-

ترمب: سنسعى لوقف العنف بين أرمينيا وأذربيجان

بينما تدق طبول الحرب مجدداً بين طرفي الصراع المزمن في قلب القوقاز، أذربيجان وأرمينيا، حول إقليم ناغورنو قره باغ، أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، الأحد، أن الولايات المتحدة ستسعى إلى وقف أعمال العنف التي اندلعت بين أرمينيا وأذربيجان اللتين خاضتا حرباً في التسعينات.

وقال ترمب في مؤتمر صحافي مساء الأحد: "لدينا قدر كبير من العلاقات الجيدة في هذا المجال. سنرى ما إذا كان بإمكاننا وقفه".

يذكر أن أعمال العنف أسفرت عن سقوط ما لا يقل عن 16 عسكرياً وعدة مدنيين قتلى، الأحد، في أعنف اشتباكات بين أرمينيا وأذربيجان منذ 2016، مما أثار من جديد مخاوف بشأن الاستقرار في جنوب القوقاز الذي يعد ممراً لخطوط الأنابيب التي تنقل النفط والغاز إلى الأسواق العالمية.

وفي وقت سابق الأحد، حضّت الولايات المتحدة أذربيجان وأرمينيا على "وقف الأعمال العدائية فوراً" في هذه المنطقة المتنازع عليها.

كما اتصل مساعد وزير الخارجية الأميركي، ستيفن بيغان، بالطرفين من أجل "حضّهما على وقف الأعمال العدائية فوراً، واستخدام قنوات التواصل المباشر القائمة لتجنب مزيد من التصعيد، وتجنب المواقف والأفعال غير المفيدة"، وفق بيان للخارجية الأميركية.

إلى ذلك تابع بيان الخارجية الأميركية: "تعتبر الولايات المتحدة أن مشاركة جهات خارجية في العنف المتصاعد ستكون غير مفيدة ولن تؤدي إلا إلى تفاقم التوترات الإقليمية".

يشار إلى أن وزير خارجية أرمينيا زهراب مناتساكانيان كان أعلن أن "أذربيجان هددت على الدوام باستخدام القوة".

وقال مناتساكانيان لـ"العربية" مساء الأحد، إن "تركيا تعمل على زعزعة الاستقرار في قره باغ"، مضيفاً أن "التدخل التركي يعزز العمل العدائي".

إلى ذلك أكد مناتساكانيان أن "لدينا القدرة الكاملة للدفاع عن أنفسنا وعن إقليم قره باغ"، موضحا: "أكدنا مراراً على أهمية الخيار السلمي".

وأعلنت تركيا، الأحد، أنها ستدعم باكو بكل ما لديها من موارد.

كما ادعى وزير الدفاع التركي خلوصي أكار أن "العقبة الكبرى أمام السلام والاستقرار في القوقاز هي الموقف العدائي لأرمينيا، وعليها أن تكف فوراً عن هذه العدائية التي ستلقي بالمنطقة في النار"، وفق تعبيره.

يذكر أن تقارير إعلامية كانت أكدت أن تركيا بدأت نقل مئات المرتزقة السوريين إلى أذربيجان، إلى جانب إجراء مناورات عسكرية مشتركة مع باكو، وتهيئة الأرضية لتأسيس قاعدة عسكرية تركية هناك قرب الحدود مع أرمينيا.