+A
A-

النعيمي لـ"البلاد": التعليم الإفتراضي مطروح من الابتدائي إلى التوجيهي

التعليم الرقمي ركنًا أساسيًا من العملية التعليمية في جميع الأحوال

الوزارة وفرت البنية التحتية الإلكترونية والبشرية لجميع المدارس

قرار الانتظام الحضوري بالمدارس قيد البحث والدراسة

الخطة تنفذ وفق مستجدات الظروف الصحية الراهنة

أعلن وزير التربية والتعليم ماجد بن علي النعيمي أن الوزارة مستمرة في تطوير قدراتها في مجال تفعيل التعلّم عن بعد، والتعلم عبر الإنترنت، بعد أن أصبح ركنًا أساسيًا من العملية التعليمية في جميع الأحوال، سواءً بحضور الطلبة وانتظامهم بالمدارس أو عبر الدراسة عن بعد، حيث تعمل الوزارة على الأخذ بالتعلّم المُدمج، ولكن الخطة تُنفذ وفق مستجدات الظروف الصحية الراهنة.

وأكد أن خطوة الوزارة المُعلن عنها مؤخرًا، والمتمثلة في تعميم الفصول الافتراضية على جميع الصفوف من الأول الابتدائي إلى الثالث الثانوي، تأتي في هذا السياق، وضمن جهود كبيرة للوزارة لتطوير قدراتها في مجال التعليم الرقمي، واستكمالًا لما تم بذله منذ سنوات، عبر مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل الذي انطلق في العام 2005، وبرنامج التمكين الرقمي في التعليم الذي انطلق في العام 2015.

وأوضح أن الفصول الافتراضية المنفذة عبر برنامج "مايكروسوفت تيمز"، قد أثبتت نجاحها خلال الفصل الدراسي الفائـت، حين كانت مقتصرة على الصفوف من الثالث الإعدادي إلى الثالث الثانوي،  فهي تتيح التفاعل المباشر الحي بين المعلمين وطلبتهم، وتضاف إلى وسائل أخرى متنوعة وفرتها الوزارة، لإتاحة خيارات متعددة للطلبة".

وقال: "من ضمن الخيارات المتعددة للطلبة البوابة التعليمية الرقمية التي توفر الكتب الدراسية بصيغة رقمية، معززةً بعدد كبير من الدروس والأنشطة والإثراءات وحلقات النقاش، وغير ذلك من خدمات التواصل بين الطلبة والمعلمين وأولياء الأمور".

وتابع: " كما سيتم بث المزيد من الحصص المتلفزة عبر تلفزيون البحرين وقنوات الوزارة بموقع اليوتيوب، ومع التركيز على طلبة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، والذين تم إضفاء أجواء جاذبة ومحفزة لهم، لرفع مستوى استجابتهم واستفادتهم".

وأشار إلى أن تطبيق مشروع جلالة الملك حمد لمدارس المستقبل منذ سنوات في الميدان التربوي، قد أسهم في النتائج المثمرة خلال الفصل الدراسي الفائت، حيث ترتكز رؤية هذا المشروع على دمج تقنية المعلومات والاتصال في عمليات التعليم والتعلّم، بحيث تكون موجهة نحو إكساب المتعلمين المهارات اللازمة للتحول إلى مجتمع المعلومات والاقتصاد القائم على المعرفة.

نوه النعيمي إلى أن الوزارة وفرت البنية التحتية لجميع المدارس، من تشبيك وأجهزة إلكترونية وكوادر بشرية مساندة كاختصاصي تكنولوجيا التعليم، مع تطوير قدرات المعلمين وجميع المعنيين بتطبيق ومتابعة تطبيق المشروع، لمواكبة توظيف التقنية الحديثة، وتكوين ثقافة التعلّم الإلكتروني بالمدارس، ثم تم تطبيق برنامج التمكين الرقمي في التعليم، والذي يعد مرحلة متقدمة تستهدف التدريب المستمر لاكتساب القدرة على توظيف تكنولوجيا المعلومات والاتصال في العملية التعليمية التعلميّة والعمليات المساندة لها وذات الصلة بها، من أجل بناء الكفاءات الوطنية القادرة على إنتاج المحتوى التعليمي الرقمي، وتخريج أجيال قادرة على الإبداع والابتكار والريادة وإنتاج معرفة رقمية نوعية منافسة.