العدد 4350
الجمعة 11 سبتمبر 2020
banner
البحرين سابع أفضل وجهة لسعادة ورفاهية البشر
الجمعة 11 سبتمبر 2020

ها هي مملكة البحرين تواصل تربّع الهرم الإقليمي في كونها الأفضل لعمل وعيش المغتربين، وضمن أفضل 10 دول على مستوى العالم (السابعة عالميا) في رغبة الأجانب بالاستقرار فيها، وفق أحدث استطلاع لمنظمة “إنتر نيشنز” الدولية المتخصصة في مجال العاملين خارج بلدانهم شمل أكثر من 20 ألف أجنبي مغترب في 187 دولة.

امتياز مملكة البحرين في رحابة صدرها المضياف للمغتربين على اختلاف جنسياتهم وأعراقهم لم يقتصر فقط على منطقتي الخليج العربي والشرق الأوسط وشمال إفريقيا (المينا)، بل تفوّقت كذلك على دول متقدمة لطالما كانت لعقود طويلة قبلة المهاجرين وحلم الملايين للعيش والعمل فيها، على رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمملكة المتحدة وأستراليا ونيوزيلندا وغيرها من وجهات مغرية في القارة الأوروبية.

ثمة عوامل كثيرة وراء تميز التجربة البحرينية في استقطابها للمغتربين من كافة بقاع العالم: جودة الحياة، سهولة الاستقرار، ظروف العمل، الحياة الأسرية، توفر الأمن والأمان، تطور المنظومة الصحية وغيرها، ولكن ما يميز المملكة عن غيرها بلا أدنى شك هو انتصارها للإنسان أينما ولد أو ترعرع، بغض النظر عن ديانته أو مذهبه أو أصله وفصله.

الانحياز البحريني المطلق لحقوق الإنسان هو بحد ذاته مدرسة نموذجية لتعلم قيم التسامح والتعايش بأرقى صورها ومعانيها النبيلة. فالمساواة بين الجميع بلا تفرقة يجعل المملكة وجهة استثنائية لكل من يبحث عن موطن للسلام والازدهار لا يعرف البتة أي مصطلح للعنصرية أو الطائفية أو التعصّب.

واقع حال التعايش السلمي والحريات الدينية المتأصلة في وجدان وتاريخ أرض مملكتنا الحبيبة لابد وأن يضع البحرين في مقدمة الركب العالمي، بل هي الأولى دون أدنى شك، في أنسنتها لكل نواحي الحياة ومساراتها المتشعبة، بما يخدم الجنس البشري وسائر المجتمعات لتبني أفضل الممارسات الأخلاقية والتسامحية في التعامل مع مختلف الشعوب والقوميات.

هو منهاج عمل يحرص قائد البلاد الجسور جلالة الملك المفدى – حفظه الله ورعاه - كل الحرص على استدامته لأجيال قادمة وغرسه في عقول وقلوب قادة المستقبل الشباب.

أنبل دلالات الإنسانية في المملكة تجلّت في تعاطيها الأخلاقي مع ملف جائحة كورونا المستجد (كوفيد 19)، حينما تكفّلت ولا تزال تعتني عنايةً قصوى بالمصابين والمخالطين من العمالة الوافدة، حالهم حال المواطنين، والسماح لهم بالعودة إلى أعمالهم بعد انقضاء فترة علاجهم أو حجرهم المنزلي. هذا التوجه البحريني الأصيل يظهر للعالم أن كل من يعيش على أرض المملكة في أيدٍ أمينة، مهما كان أصله أو عرقه أو ديانته، وينال أرقى معاملة عرفتها البشرية في تاريخها المعاصر. 

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .