+A
A-

حمد الكوهجي: أسعى لدخول موسوعة جينيس بجمع 500 توقيع ونماذج

”الولع بالشي يصلك إلى حلمك“.. هذا ما أكده لنا الشاب البحريني الطموح حمد الكوهجي الذي يقدم متحفه الرائع في الرفاع بجهود ذاتية باسم masterpiece museum أو متحف الروائع والقطع النادرة، فمنذ نعومة أظافره كان حمد يهوى تجميع تحفه وجمع تواقيع المشاهير حول العالم من نجوم الفن والرياضة وغيرها، ويهوى قطع الليجو التي بحسب رأيه تنمي العقول.
أمضى حمد سنوات في جمع تواقيع الناس المشهورين أمثال: مايكل جاكسون، ومارلين براندو، ومحمد علي كلاي، وتتضمن توقيع أشخاص من مختلف القطاعات بالإضافة إلى المجسمات التي يصنعها بنفسه أو يجمعها من كل حدب وصوب. مسافات البلاد زارت متحفه الجميل والمفتوح للعامة، وكان معه هذا الحوار السريع:

* حدثنا أولا عن متحف الروائع النادرة؟
المتحف هذا حلم من أحلامي التي تحققت، فمنذ الصغر كنت أحلم بتقديم مكان للأشياء التي كنت أقتنيها في سفراتي من تواقيع ومجسمات بمختلف الأحجام، واليوم أقدمها بصورة بسيطة للجميع للمشاهدة هنا في متحفي المتواضع الذي يضم عدة أقسام من أشهر التواقيع الكبيرة لأسماء عالمية نعشقها من عالم المشاهير والشخصيات المهمة، حيث إن لكل شخص توقيع فريد خاص به يدل على شخصيته أو مهنته، وهذا يشملهم بالطبع.
تخصصت هندسة الطيران في الدراسة، وكنت دائما هاويا للأشياء النادرة من مجسمات التي بدأت بصنعها أولا بنفسي لأشهر الأسماء؛ بسبب ولعي بالعمل اليدوي كالنجارة والتشكيل وغيرها،  وفي الوقت نفسه أحببت هذه القطع النادرة بالطبع بدأت أولا من حفظ الأشياء القديمة المتوافرة في البيت ومع الأهل، بالإضافة إلى معرفة من حولي بولعي، فيرشدوني دائما لأماكنها، والحقيقة أن أغلب الأشياء المميزة هي ما جمعتها أثناء سفراتي، فأنا ابحث عنها منذ ٣٠ سنة.

ما المميز في متحفك؟
جمع الأشياء النادرة الشعبية هواية منتشرة في البحرين، لكن الفكرة عندي هي وجود العدد الكبير من التواقيع الشخصية الأصلية للمشاهير والتي هي غير مطبوعة، فعند سفري للخارج وجدت العديد من متاحف تواقيع المشاهير، ومن هناك جاءتني الفكرة في تقديم متحف مماثل في البحرين، خصوصا وأنا اقوم بجمعها منذ فترة طويلة، وتقديم فكرة جديدة متطورة ولأني أحب الأساطير من مختلف الجهات، إلى جتنب التوقيع أعمل بنفسي لهم نماذج كالتماثيل مع تقديم الأشياء التي تخصهم وهنا التجديد، وابتعد عن التقليد في تقديم الأشياء الشعبية القديمة من زمن الطيبين مثلا.

* ما عدد التواقيع التي يستطيع الزائر أن يشاهدها اليوم في متحفك؟
وصلت اليوم إلى أكثر من 500 توقيع، سواء فنانين أو ممثلين أو رياضيين أو عالم الطيارين ويتم جمعها عن طريق الفعاليات من دول مختلفة، وهذا ما يميز المتحف إلى جانب المجسمات وألعاب الليجو التي تقدم تفاصيل للشخصيات بأحجام صغيرة. أما عن تسمية المتحف بمتحف الروائع والقطع النادرة بسبب أن كلمة masterpiece خاصة جدا تقدم ما أعرضه للناس إلى حدودو الإبهار مثل الأهرامات وتمثال الحرية، وأن أصل إلى أرقام أعلى من ناحية عدد التواقيع لكي أصل لجينيس.
المتحف ينقسم إلى عدة اقسام مثل قسم الأساطير مع أعمالهم، ومع تقديم زواية لكل فيلم ونجومه أو مسلسل مع الإصدارات التابعة مثل الإلعاب والكتب.

* ما أغلى توقيع عندك في المجموعة؟
حاليا أغلى توقيع عندي هو توقيع الملاكم محمد علي كلاي والنجم مايكل جاكسون ومارلرن براندو ”العراب“، ٣ أساطير أملك تواقيعهم الأصلية، وهي أغلى من جميع النواحي، المالية والفنية أصلية وهذا بالطبع موضوع مهم للمصداقية، والفرق هو بأنه يجب على من يملك التوقيع تسجيله من منصة موثوقة، خصوصا وأن تزوير توقيعات المشاهير تكثر بين التجار ولاكتشافها لابد من الحصول على شهادة COA، وهي عبارة عن شهادة من صاحب التوقيع وتعني مصداقية هذا التوقيع والمكان الذي تم التوقيع فيه، ويجب الحذر قبل شراء أي توقيع، ومن أجمل الاشياء هي حصولك شخصيا على النجم نفسه.

* ما علاقتك مع قطع الليجو المنتشرة في المتحف؟
شخصيا أحب هذه القطع، فهي كما قلت لك تنمي العقول جدا، فبها تركب وتصل إلى هدفك، وهذا يعلم المثابرة والصبر للوصول إلى النتيجة، فمنذ صغري وأنا مولع بها، وشخصيا استفدت كثيرا منها في دراستي الطيران وحياتي عموما، لهذا خصصت زوايا لها في متحفي.

* وأين البحرين في متحفك؟
سؤال جيد، خصصت قسما جديدا إلى البحرين سأقدم فيها أساطير المملكة في الفن والثقافة والحياة العامة، خصوصا والبحرين رائدة في العديد من المجالات، وسأقدم فيه اسماء بحرينية مبدعه من نماذج وتواقيع، وفي المرحلة القادمة سأقدم تواقيع أكثر للحضور ودخولي موسوعة جينيس باسم البحرين.