+A
A-

رئيسة مجلس النواب تقترح تنظيم العمل التطوعي وتكريم المتطوعين أدبيا ومالياً

تقدمت معالي السيدة فوزية بنت عبد الله زينل رئـيسة مجلـس النـواب وعدد من أصحاب السعادة النواب بالاقتراح برغبة بشأن تنظيم العمل التطوعي وتكريم المتطوعين أدبياً ومادياً وتوفير كافة احتياجات العمل التطوعي ودفع المصاريف التشغيلية التي يتحملها المتطوع.

وضمنت معاليها الاقتراح برغبة بالثناء والإشادة بسياسة  المؤسسة الملكية للأعمال الإنسانية في تنظيم العمل التطوعي سواء في الداخل أو الخارج وبأسلوب مهني متفرد، حيث ساهمت المؤسسة في أداء المهام الصعبة بنجاح ، وأبدت تميزاً في تقديرها للمتطوعين بالطرق والأساليب المثلى.

كما جرى التأكيد  ضمن المذكرة الايضاحية للمقترح برغبة التي تقدمت به معالي الرئيسة مع كل من أصحاب السعادة النواب، محمد العباسي، وابراهيم النفيعي، وعبد الله الدوسري، وأحمد الانصاري، الى أن العمل التطوعي هو أمر على درجة عالية من الأهمية للمجتمعات وخصوصاً في ظل الأوضاع الاستثنائية التي تتعرض لها هذه المجتمعات. ومن الضرورة لذلك أن يكون هناك تعميق لمبادئ العمل التطوعي ولثقافة التطوع في كافة فئات المجتمع. مع ضرورة  أن تقوم المؤسسات الرسمية في الدولة بجانب مؤسسات المجتمع المدني المختلفة على تنظيم العمل التطوعي وتأسيسه على أسس ومفاهيم واضحة بحيث يكون لدى المجتمع أدواته التي يتحرك بها في حالات الطوارئ التي تستدعي تحرك القطاع التطوعي.

وتنطلق مبررات واعتبارات الاقتراحات برغبة، من ضرورة دراسة الاحتياجات التطوعية وتوزيع المتطوعين حسب الظروف والاحتياجات على أرض الواقع، خصوصا وأن التجارب الدولية توضح أن الأزمات أو الطوارئ تتسم في معظمها بعنصر المفاجأة والمباغتة، وبالتالي تتطلب ديناميكية حركية عالية لدى الجهات المسؤولة ومنظمات المجتمع المدني المعنية.

ويوجه الاقتراح برغبة إلى ضرورة  أن تكون هناك فرق للتحكم في العمل التطوعي تكون لديها قنوات تواصل مفتوحة مع المنظومة الرسمية سواء كانت صحية أو أمنية أو اقتصادية أو غيرها حسب نوع التحدي.

كما تناولت المبررات التي تتوخى المصلحة العامة، الغايات من عملية التطوع وما تستلزمه من تجهيز المتطوعين الذين يبادرون للقيام بالعمل التطوعي، خصوصا وأن المتطوع لا يتقاضى أجراً عن تطوعه، حيث أن  فكرة التطوع تعني العمل بلا مقابل، في وقت قد ينطوي على العمل  مخاطر يتعرض لها المتطوع ويكون فيها عرضة للوقوع في براثن المرض أو الخطر المحدق أو التعرض لإشكالات مستقبلية.، الأمر الذي يستدعي من الجهة المشرفة على العمل التطوعي توفير كافة احتياجات العمل من دفع المصاريف التشغيلية للعمل التطوعي كالملابس الخاصة بالعمل، إلى جانب الاحتياجات الضرورية للمتطوعين من أكل وشرب ووقود سياراتهم ومصاريف الهاتف والاتصالات، وكل ما يرد تحت بند المصاريف التشغيلية.

ويشدد المقترح على أهمية تكريم المتطوعين نظير ما يقومون به من عمل ، باعتبار أن التكريم الأدبي المناسب للمتطوعين هو أمر على درجة من الأهمية، فهو يحمل مدلولات نفسية عالية وتقدير اجتماعي كبير للمتطوعين، الذي يستحقون التقدير، نظرا لموقفهم الوطني والإنساني وقيامهم بأعمال شاقة يكون من الصعب فيها على الوزارات والمؤسسات مواجهة التحديات دون نفقات طائلة وصعوبات كبيرة في إيجاد الايدي العاملة المناسبة لمواجهة حجم العمل بسبب الطوارئ كالحريق أو الوباء مثل وباء كورونا الحالي.

ويدعو الاقتراح على وجوب أن تقوم جميع الجهات والوزارات الرسمية التي تقوم بتوظيف المتطوعين والاستفادة منهم لشغل مراكز تملأ فراغ الايدي العاملة المطلوبة لأي سبب بإعطائهم بدل التطوع المناسب وذلك حسب تقييم الجهة المعنية بالمؤسسة أو الوزارة المعينة وحسب تقييم العمل من حيث المشقات والمخاطر المتعلقة به، وأن يتم ذلك بناء على دراسة الاحتياجات ودراسة شكل التكريم المناسب للمتطوعين من قبل كل جهة تلقت خدماتهم.

فيما ورد في الاقتراح إمكانية إجراء بعض المناقلات في الميزانية لدعم المتطوعين، مراعاة للأعباء المتفاوتة بين الوزارات خلال جائحة كورونا.