العدد 4256
الثلاثاء 09 يونيو 2020
banner
نظام الحمدين... أدوار قديمة في تمثيلية جديدة
الثلاثاء 09 يونيو 2020

إذا عدنا إلى تحليل طبيعة الأزمة التي يعاني منها نظام الحمدين، سندرك السبب في كل ما حدث ويحدث، فهذا النظام ليس في الواقع سوى جزء أساسي من مؤامرة أشمل وأوسع وأشد خطرا أعدت لها ونظمتها الصهيونية بالاتفاق والتنسيق مع عصابات ملالي إيران والأتراك، ومن تابع لقاء وزير الخارجية القطري في قناتهم “الجزيرة” سيلاحظ أدوارا قديمة في تمثيلية جديدة على مسرح العمل السياسي، وبالرغم من انفضاح المخطط التخريبي القطري في المنطقة، إلا أنه مازال يكذب ويواصل النشاط ونشر التصريحات الغبية في محاولة يائسة لطمس تاريخهم الأسود من أذهان كل الشعوب العربية.

يقول محمد بن عبدالرحمن آل ثاني “حريصون على وحدة مجلس التعاون بصرف النظر عما حدث، والحصار أضر بسمعته”، يتحدث وزيرهم وكأن نظام الحمدين قدم تضحيات وبطولات للحفاظ على وحدة مجلس التعاون، وليس مؤامرات وتغير الأدوار والمواقف والسعي إلى عدم الاستقرار في دول الخليج، والاستمرار في مهمة تثبيت البناء الطائفي الإرهابي في المنطقة، ثم أين قطر من مجلس التعاون وأميرها لا يحضر القمم ومقعدها رصدته العناكب وتهذي ابتهاجا عبر منصة “الجزيرة” في مهاجمة دول المجلس، أي تناقض هذا وأي خداع للنفس. قطر ترى بأعين غير أعين دول مجلس التعاون وتتحدث بلغة غريبة وسعيدة جدا بهذا الواقع المرفوض والصور السلبية.

ثم يقول وكأنه يتحدث مع البلهاء “المنطقة تعيش فترة ساخنة ويجب إيجاد حكمة في الحلول لضمان عدم انفجار الأوضاع”.

نظام يدعم الإرهابيين والعملاء وأعداء العرب والإسلام، ويستنجد بالصهيونية وحول أرضه إلى محطة لمجمل الحراك التخريبي في المنطقة، ثم يتحدث عن الحكمة في إيجاد الحلول، نظام يستثمر المليارات في الإرهاب ويحفز إنتاجية “الإخوان” وغيرهم من العصابات، ويشن الحملات الضارية المستمرة والشاملة على مصر والسعودية والإمارات والبحرين وبالأدلة القاطعة، ثم يخرج ويتحول إلى مثقف ويتحدث عن الحكمة.

إننا لا نغالي إن قلنا إن نظام الحمدين أصبح يهدد الأمن الدولي وشره مس أرض كل دولة بطريقة أو بأخرى.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .