العدد 4255
الإثنين 08 يونيو 2020
banner
الصحافة الوطنية والمصداقية تؤرقهم
الإثنين 08 يونيو 2020

البعض، خصوصا من عاش أيام “الإعلام الأصفر المفبرك” والمسرحيات والحكايات، مازال يضيق صدره ويشعر بأرق خرافي وانغلاق وضغط، من خط الصحافة الوطني الذي ينتقد من أجل البناء وليس من أجل الانتقاص من الجهود الكبيرة للدولة والحكومة، في سبيل الوطن والمواطن، فالصحافة البحرينية كانت وستبقى نبضا للشارع وتنقل هموم المواطن بكل أمانة وشرف، وأيضا تنتقد بنظرة إيجابية أوجه القصور في الوزارات والمؤسسات الحكومية، لتعينها على أداء رسالتها على أكمل وجه.

الصحافة البحرينية الوطنية الملتزمة كانت ولا تزال على قدر من المسؤولية وتؤدي دورها بالكامل في رصد مواقع الخلل وتنوير الرأي العام، وهي من الدعائم الأساسية للمشروع الإصلاحي لسيدي جلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى حفظه الله ورعاه، الذي قال في إحدى المناسبات (إن مشروعنا الإصلاحي سيظل بحاجة إلى الكلمة الحرة والصادقة، فإننا نتطلع من الأقلام الصحافية والأصوات الوطنية الصادقة الحرص على مصلحة الوطن ووحدة الشعب، والابتعاد عن التحريض والفرقة والكراهية، وتعزيز التوافق الوطني).

كما أن سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه، يؤكد دائما أن الصحافة الوطنية جزء أصيل في رسم السياسة الحكومية وبناء نهضة الوطن وتقدمه، وأن صحافة البحرين تمتلك من أدوات الحرية وقيم الوطنية والمسؤولية ما يجعلها قادرة على أن تحمي مكتسبات المجتمع بالدفاع عن إنجازاته، ولا تكاد تخلو جلسة لمجلس الوزراء دون توجيهات من سموه تستند على ملاحظات الصحافة للارتقاء بالخدمات المقدمة للمواطنين أو تصحيح أي قصور في الخدمات.

وفي السياق نفسه يؤكد سيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء أهمية الدور الفاعل للصحافة البحرينية في إبراز منجزات المسيرة التنموية الشاملة.

إن خط الصحافة الوطني الذي لا يعرفه أولئك الأشخاص الحالمون بعودة الزيف والتضليل، هو جزء أساسي في تطوير وبناء المجتمع والتنمية الشاملة من خلال وضع المجهر على المعوقات التي قد تعترض المهمات، بروح صادقة وكلمة مسؤولة نزيهة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية