توقع الخبير النفطي، أنس الحجي، أن تستعيد أسعار النفط مستويات تتراوح بين 60 و70 دولارا بدءا من منتصف العام المقبل ولفترة زمنية طويلة، بناء على آفاق إنتاج النفط الصخري في الولايات المتحدة، بجانب تخفيضات الإنتاج العالمية.

وقال الحجي في مقابلة مع "العربية" إن العالم سيخسر 4.5 مليون برميل يوميا في العام المقبل، جراء تراجع الاستثمارات في النفط الصخري، وعدم المقدرة مستقبلا على تعويض معدل النضوب العالي في هذا القطاع.

وأشار إلى التقرير المنشور في مجلة "فورين بوليسي" والذي يظهر أن المملكة ستكون المستفيد الاستراتيجي مما يجري في أسواق النفط.

وأضاف أن العالم سيخسر حوالي 4.5 مليون برميل يوميا من عرض النفط في العام المقبل.

كما توقع أن تدفع التطورات المستقبلية أن تكون حصة السعودية أكبر بعد ارتفاع الطلب وتراجع العرض لتصل حصة المملكة إلى 11 مليون برميل يومياً.

وأرجع توقعاته هذه إلى أن الوضع الحالي تسبب في إغلاق كبير لآبار النفط في الولايات المتحدة وتخفيض جزئي لإنتاج بعض الحقول.

وأضاف أن الإشكالية الكبيرة التي سنراها مستقبلا تتمثل في أن آبار النفط الصخري تأتي مع معدلات نضوب عالية جداً.

وأوضح أنه مع انخفاض الاستثمارات، وتقلص الحفر بشكل كبير في ظل جائحة كورونا، فهذا يعني أنه لن يجري التعويض عن معدلات النضوب في حقول النفط الصخري.

وبعد الأزمة الحالية في سوق النفط، يتوقع الحجي أنه سيكون هبوط كبير في إنتاج النفط الصخري الأميركي وهذا ينطبق على كندا ودول أخرى.

وشرح أنه بعد الأزمة سيجري فتح الآبار المغلقة، وزيادة الإنتاج من الآبار التي أغلقت بشكل جزئي وهذا وحده لايمكنه أن يعوض معدلات النضوب العالية.

وبالتالي سيخسر النفط الصخري حوالي 2.5 مليون برميل يومياً، وترتفع هذه القيمة إلى خسارة العالم 4.5 مليون برميل يوميا من عرض النفط بسبب التخفيضات الأخرى.