العدد 4218
السبت 02 مايو 2020
banner
معا ضد الكوفيد
السبت 02 مايو 2020

قالت “كريستالينا جورجييفا” المديرة العامة لصندوق النقد الدولي “إن جائحة “كوفيد 19” ستسبب أسوأ العواقب الاقتصادية منذ الكساد الكبير لعام 1939م، والكثير من الدول ستشهد انكماشًا في دخل الفرد لديها”، ويأتي ذلك بسبب تداعيات الكوفيد على العالم، بشرًا واقتصادًا، الجميع أصبحوا ضحاياه، فالناس قابعة في بيوتها، والكثير من المؤسسات والمعامل أغلقت أبوابها، وغادرت سوق الإنتاج، وبدأت الدول ومنها مملكة البحرين بصرف تعويضات للمتضررين للأفراد والمؤسسات.

فهل عَزل أنفسنا في البيوت يُمثل أزمة أم نجاة؟ إن العَزل البيتي والابتعاد عن التجمعات العامة وتوقيف العمل مؤقتًا في المؤسسات العامة والخاصة ومزاولة العمل والدراسة عن بُعد وإلكترونيًا وعدم الذهاب إلى الحدائق العامة والمجمعات والشراء إلكترونيًا، جميعها إجراءات احترازية حتى ولو كانت هناك خسائر مالية إلا أن هذه الخسائر تنجينا من الخسائر البشرية، وتمنحنا السلامة، وهي إجراءات تمت في جميع بلدان العالم التي طالها الكوفيد ونتمنى لها ولشعوبها السلامة.

ومع صدور العديد من التقارير الاقتصادية المحلية والعربية والدولية من الدول والمنظمات الاجتماعية والاقتصادية حول تداعيات الكوفيد إلا أن الشعوب المتألمة من عدم الخروج من البيت والمحرومة من اللقاءات الاجتماعية قادرة على تحمل تداعيات الكوفيد بإرادتها وتعاونها المجتمعي كما تعاونت سابقًا، وكذلك الدول ابان حدوث الأزمات المالية والاجتماعية العالمية السابقة.

ما يحدث الآن للشعوب والبلدان امتحان لقدرة التحمل ومواجهة الكوفيد وإخماده، ومن أجل إنقاذ جميع المؤسسات من الانهيار، ولتكن تسميته العَزل الكبير، وهو تدبير اقتصادي واجتماعي للتغلب على أوجاع الكوفيد، فمن أجل الإنسان وصحته تعمل الدول وشعوبها كل ما تستطيع وتقف معًا كالبنيان المرصوص في مواجهة الكوفيد. وسنكون أفرادًا وقيادات ومؤسسات معًا ضد الكوفيد.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية .