+A
A-

الإيداع بمأوى علاجي عقوبة موقوف ليس بكامل قواه العقلية

قضت المحكمة الكبرى الجنائية الأولى في واقعة موقوف بمركز شرطة متهم بالاعتداء على شرطي، بإيداعه في مأوى علاجي؛ وذلك لأن الطبيب النفسي أثبت أنه يعاني من الفصام الذهاني التشككي، وقد أدخل للمستشفى 4 مرات بسبب انتكاسات ذلك المرض، مؤكدا على عدم مسؤوليته عن تصرفاته.

وكان أبلغ مركز شرطة مدينة حمد الشمالي النيابة العامة، أن أحد الموقوفين لديهم وأثناء تواجده في غرفة التحفظ كان يصدر أصواتا غريبة، تشبه أصوات الكلاب والقطط والدجاج، كما أنه كان يتحدث بكلام غير موزون أو مفهوم وبصوت عال.

وفي تلك الأثناء عمد المتهم إلى ضرب باب غرفة التحفظ بقوة، وقد حاول كسره ليهرب من قبضتهم، فضلا عن أنه خلع ملابسه أثناء حجزه، فتوجه إليه أحد أفراد الشرطة ليطلب منه الهدوء وعدم افتعال المشاكل، لكنه ما إن فتح الباب حتى تفاجأ بالموقوف يحاول الاعتداء عليه بالضرب ليهرب من المركز، فتسبب له بعدد من الإصابات.

وبالتحقيق مع المتهم قرر أنه وحال تواجده بتلك الغرفة لم يكن في كامل وعيه، مبينا أنه عندما أحدث كل تلك الفوضى كان يحس أنه يعاني من الاختناق، وقدم اعتذاره عما تسبب به من أفعال غير مألوفة.

فأحالت النيابة العامة المتهم للمحاكمة على اعتبار أنه بتاريخ 26 يونيو 2019، اعتدى على سلامة جسم المجني عليه الشرطي في قوات الأمن العام التابع لوزارة الداخلية وذلك أثناء وبسبب تأديته لأعمال وظيفته، وأحدث به الإصابات الموصوفة بتقريره الطبي المرفق بالأوراق.