أعتبر رئيس جمعية الصيادين المحترفين جاسم الجيران اتهامات وزير التجارة والصناعة والسياحة للصيادين بتخريب جسم طائرة بوينج 747 التي تم غمرها في وسط "منتزه الغوص" بأنها "لا أساس لها من الصحة" وأنها محاولة لتحميل صيادي الروبيان أعباء إضافية بعد توقفهم عن مزاولة الصيد.

وكان وزير التجارة والصناعة والسياحة زايد الزياني قد وجه اصابع الاتهام إلى صيادي روبيان غير مرخصين بالتسبب في عملية إتلاف في "ساحل الغوص" ما دفع النائب خالد بوعنق لتوجيه عدد من الأسئلة يوم أمس بخصوص الإحداثيات التي بموجبها تم اختيار موقع الطائرة، وعن تأثر الطائرة بعد أغراقها، وإذا ما كانت لا تزال في نفس الموقع الذي تم إنزالها فيها، وأسباب تحركها من موقعها إذا ما تحركت، مع التكلفة الإجمالية لعملية إغراق الطائرة.

وأبلغ الجيران "البلاد" أن أكثر من 200 بانوش بحسب التقديرات هي تنطلق من ثلاث موانئ (فرض) رئيسية في البحرين تحت إشراف ومراقبة وموافقة خفر السواحل وأن هذه البوانيش متوقفه منذ عام ونصف في ظل منعها من صيد الروبيان، وأن أي من هذه البوانيش لم يتحرك من موقعه فكيف للوزير أن يتهمها بالتسبب بتخريب جسم الطائرة. 

وانتقد الجيران اختيار موقع الطائرة والعمق الذي تم دفنها عليه، والذي هو في حدود عشرين متر وهو عمق غير مناسب حيث لم يتبقى مسافة مقبولة ما بين جسم الطائرة وسطح المياه ما يعرضها للإنجراف والارتطام. 

واشار الجيران إلى أنه كان حري بالوزارة أن تقوم بوضع إرشادات واضحة ومرئية خصوصا في الليل للمنطقة التي تقع بالقرب من مصائد الأسماك التي باتت محدودة بعد تقسيم الحدود بين البحرين وقطر. 

وعاد ليقول أنه كان يبنغي اختيار موقع أكثر ملائمة من الموقع الحالي. 

ورأى أنه حتى اختيار الطائرة لتكون بيئة للغوض غير مناسب من حيث قوة جسم الطائرة لتحمل التيارات القريبة من الإنجراف، موضحاً بأن هناك حديث يتداول بأن جسم الطائرة تأثر بعد أيام من أغراق جسم الطائرة في المياه لإقامة "منتزه الغوص". مستدركاً بالقول ربما لو استخدموا جسم باخرة قديمة تكون مصنوعة من الفولاذ كانت ستتحمل بشكل أفضل وتدوم لسنوات. 

وأعلن منتزه الغوص  قبل يومين أن سفن صيد روبيان غير مرخصة للصيد قد دخلت الحدود المحمية لموقع المنتزه مما تسبب في تلف بعض المجسمات تحت الماء، حيث كانت السفن المعنية، والتي تعمل السلطات على تحديدها، انتهكت بوضوح القرار الوزاري رقم (205) لسنة 2018 بشأن حظر الصيد البحري بواسطة شباك الجر القاعية (الكراف)، وإشعار البحارة الصادر عن شئون الموانئ والملاحة البحرية (177/2019) بتاريخ 8 يوليو 2019، والذي ينص على أن هناك منطقة استبعاد بمسافة 2 ميل بحري حول المنتزه. 

وأكد وزير الصناعة والتجارة والسياحة أن التحقيق جارٍ للكشف عن ملابسات الحادثة باستخدام رادار مفصل والاطلاع على بيانات التتبع للتعرف على السفن، مضيفاً أن النتائج الأولية للتحقيق الذي أجري حتى الآن من قبل فريق مختص من المحققين البحريين تشير إلى أن سبب الضرر يعود إلى حدوث تصادم بين شباك الجر الثقيلة ومجسم الطائرة. 

يذكر أن منتزه الغوص افتتح سبتمبر 2019 شمال مياه البحرين لتكون مقصد سياحي لرياضة الغوص،  إذ يقام على مراحل  بمساحة 100,000 متر ، إذ تمثلت المرحلة بغمر طائرة بوينج 747 في قاع البحر ، وتثبيتها في وسط المنتزه.