+A
A-

شاب بحريني يضرب رأسه بالجدار متألمًا ووالدته: قلبي يحترق!

كل ما تتمناه تلك الأم البحرينية هي أن تجد وسيلة ودعمًا لعلاج إبنها الشاب البالغ من العمر 29 عامًا، فقلبها يحترق وتموت مرات ومرات في اليوم حينما تراه وقد انتابته حالة التشنج والألم بسبب شحنات دماغه الزائدة أو ما يعرف بـ"مرض كهرباء المخ"، وهو يصرخ وضرب رأسه بالجدار أو تتوالى لكمات يده على رأسه حتى وهو يتناول الطعام.

وحالة الشاب كما تعرف طبيًا بأنها زيادة شحنات كهرباء الدماغ التي تؤدي إلى اضطراب في إفراز الكهرباء في الدماغ، تقلب حياته رأسًا على عقب، ومع مسيرة العلاج المستمرة كما تشير والدته، إلا أن حالته لم تتحسن، وبسبب عدم انتظام الدورة الكهربية بالمخ، وتنتابه حالة التشنج بشكل مستمر، وفي فترة من الفترات، تحسنت حالته نوعًا ما بعد أن أخذته للعلاج في إحدى المستشفيات المتخصصة بدولة خليجية، إلا أن تكاليف العلاج الباهظة والتي تصل إلى 500 دينار للجلسة الواحدة، تفوق قدرة أسرته على تحمل المصاريف.

وبحسرة تتحدث الأم :"إبني في غاية التعب.. وهو في سن حلمت أن أراه عريسًا، وبسبب مرضه يفارقني النوم وهذا هو حال والده أيضًا.. وأشد اللحظات هي تلك التي تنتابه فيها الحالة فيضرب رأسه بالجدار أو بكلتا يديه وهو يصرخ من شدة الألم، وأحيانًا يغيب عن الوعي فترة من الزمن ويتهيأ لي بأنه فارق الحياة!".

وتواصل الأم حديثها للبلاد :"أوقفنا علاج إبني كونه من ذوي الاحتياجات الخاصة ذهنيًا وجسدًا، لتكلفة علاجه الباهظة، ومنذ ولادته، بدأنا مشوار العلاج، وبعد إجراء عملية صعبة جدًا تمكن من المشي في سن السادسة بصعوبة، ويعاني حاليًا من آلام شديدة في الرأس إثر حالات التشنج المستمرة، ولا إراديًا، يضرب على رأسه بقوة ويصاب بتشنج في عضلات جسمه".

وتقول أن علاجه مكلف للغاية، فقد توجهنا إلى إحدى المستشفيات بالمنطقة الشرقية بالمملكة العربية السعودية بعد أن يأسنا من المستشفيات الحكومية والخاصة في البحرين، وهناك، علينا تحمل تكاليف العلاج التي تبلغ 500 دينار أسبوعيًا مع تكاليف السكن، والعلاج يتطلب سنة كاملة قابلة للتجديد، لا سيما أنني وزوجي عاطلان عن العمل وتراكمت علينا الديون مما يصعب علينا توفير مبالغ علاج الولد.

وتضيف قائلةً :"ليس لي ولا لزوجي وظيفة أو راتب تقاعدي، ونحن الإثنان نبحث عن عمل يغطي متطلباتنا المعيشية، واضطر زوجي للعمل في توصيل طلبة المدارس، وتوقف عن العمل عندما تعطلت السيارة التي يستخدمها حيث لا نملك المال لتصليحها بسبب الديون المتراكمة.

وتشير الأم إلى أن علاج إبنها حتى الآن، لم يثمر عن نتيجة، فالفحوصات مستمرة وفي كل زيارة لمجمع السلمانية الطبي يتم أخذ عينات من الدم وإجراء الفحوصات إلا أنه على حاله لم يتحسن، وتتمنى أن تحصل على المساعدة من وزارة الصحة لترتيب علاجه في الخارج وإنهاء معاناته التي أحزنت أفراد الأسرة.