+A
A-

بعد انتهاكات أنصاره.. الصدر يطلب انسحاب القبعات الزرق

بعدما تجددت اعتداءات أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر والمعرفين بـ"القبعات الزرق"، الثلاثاء، ضد المتظاهرين وعمدوا إلى ضرب من هتف ضد رئيس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي، خرج الصدر طالباً التزامها بالمهام المحددة لها بحسب تعبيره.

واعتبر أن واجبات هؤلاء تأمين المدارس والدوائر الخدمية بشكل سلمي وليس الدفاع عنه.

وكتب في تغريدة نشرها على موقع "تويتر": "القبعات الزرق واجبها تأمين المدارس والدوائر الخدمية سلمياً، وليس من واجبها الدفاع عني وقمع الأصوات التي تهتف ضدي".

كما أضاف "أخوتي القبعات الزرق واجبكم تمكين القوات الأمنية من بسط الأمن وحماية الثوار وحينئذ ينتهي دوركم" في إشارة إلى ضرورة انسحابهم من ساحة التحرير في بغداد، بعد تكرار الاعتداءات التي التقطتها كاميرات الناشطين.

مليونية طارئة

وكان آلاف الطلاب العراقيين، توافدوا في وقت سابق الثلاثاء، إلى ساحة التحرير وسط بغداد تلبية لدعوة اتحاد جامعات بغداد إلى "مليونية طارئة" تنطلق من وزارة التعليم العالي إلى العاصمة العراقية.

كما تعالت الأصوات في "نفق التحرير" منددة بتكليف محمد علاوي بتشكيل حكومة جديدة، لاسيما أنه يعتبر محسوباً على الأحزاب في البلاد، كما تولى مناصب وزارية سابقاً (تولى وزارة الاتصالات).

وغص النفق بأعداد كبيرة من الحشود الطلابية الرافضة للأحزاب السياسية في البلاد.

في المقابل، أظهرت مقاطع مصورة ضرب عدد من أنصار الزعيم الشيعي مقتدى الصدر للمحتجين في ساحة التحرير.

واعتبر المحتجون رسالة الصدر ودعمه لعلاوي "خيانة"، وهتفوا وسط بغداد "مرفوض بأمر الشعب لا تغرد إنت بكيفك"، وأخرى "ثورة شبابية ما حد قادها".

سقوط قتلى وجرحى

يذكر أن الدعوة الطلابية أتت بعد أن سقط، الاثنين، 5 قتلى في صفوف المحتجين، بحسب ما أفادت مصادر لـ"العربية". في حين نقلت وكالة فرانس برس عن مصادر أمنية عراقية أمس قولها، إن محتجاً قتل طعناً خلال اشتباك بين المتظاهرين وأصحاب القبعات الزرقاء (التابعين لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر) جنوب بغداد.

كما أصيب ثلاثة متظاهرين آخرين بجروح جراء ضربات بالعصي، وفق ما أوضحت مصادر طبية خلال الاشتباك الذي انتهى بتدخل القوات الأمنية وإبعاد أصحاب القبعات الزرقاء من مخيم الاحتجاج أمام مقر مجلس محافظة بابل، بحسب مراسل فرانس برس.

يشار إلى أن العراق يعيش منذ الأول من أكتوبر 2019، احتجاجات حاشدة تدعو إلى إجراء انتخابات مبكرة وتسمية رئيس وزراء مستقل ومحاربة الفساد وملاحقة المسؤولين عن إراقة دماء المتظاهرين.