بعد ثمان سنوات غاب فيها درع دوري الدرجة الأولى للكرة الطائرة عن القلعة الحمراء، توج المحرق باللقب عن جدارة واستحقاق اثر فوزه على الأهلي في المباراة النهائية الثانية بنتيجة 3/1  (25/18، 26/24، 18/25، 25/18) وسط حضور جماهيري كبير غصت به صالة الاتحاد بمدينة عيسى الرياضية.

واستطاع المحرق أن يفوز بالبطولة من دون أي خسارة ليسجل مشاركة تاريخية جديدة ربما تكون غير مسبوقة في الدوري المحلي بقيادة المدرب الوطني محمد المرباطي محققا اللقب الخامس عشر في تاريخه.

ويدين المحرق بالفضل في تحقيق الفوز إلى المحترف الكاميروني "كودي" الذي رجح كفة فريقه بضرباته الساحقة، كما تألق فاضل عباس كالعادة وكان نجما لامعا، وشهدت المباراة احتجاج الأهلي على قرارات طاقم الحكام الدولي المكون من عباس عبدالرضا والثاني علي الشيخ وتوقفت المباراة حوالي 8 دقائق في الشوط الثاني بسبب قيام جماهير الأهلي برمي القارورات على أرضية الملعب.

وبعد نهاية المباراة قام الشيخ علي بن محمد آل خليفة بتتويج المحرق بدرع الدوري والميداليات الذهبية فيما قلد الأهلي بالميداليات الفضية بحضور الأمين العام للجنة الأولمبية محمد حسن النصف.

قدم المحرق نفسه بصورة جيدة في الشوط الأول وكان موفقا في معظم محاولاته الهجومية التي كان بطلها فاضل عباس والكاميروني "كودي" مع يقظة حوائط الصد التي كانت بالمرصاد لمحمد عنان في أكثر من مناسبة، كما ضغط المحرق على منافسه بقوة الارسالات الهجومية ليتقدم الفريق بفارق كبير 9-2 ثم 16/9 مستثمرا سوء حالة الأهلي على مستوى الهجوم والارسال.

ومنذ أن تسلم ناصر عنان الارسال تقلص الفارق إلى 16/12 ليطلب المرباطي وقتا مستقطعا ليستمر المحرق في التقدم بفضل النجاعة الهجومية لضاربيه على مستوى جميع المراكز، وسط غياب تام لعنان الصغير في الشق الهجومي بمركز 2 وهو ما رجح كفة المحرق للفوز 25/18.

تحسن أداء الأهلي في الشوط الثاني على مستوى الهجوم وحائط الصد، وتقدم 17/16، كما برز محمد عنان في الهجوم مع صحوة حوائط الصد لتصبح النتيجة 19-16 لكن "كودي" شكل ازعاجا كبيرا بضرباته التي لا تصد ولا ترد ليقلب الطاولة على الأهلي ويحرز التعادل 20-20 وكان عنان الخيار الهجومي الأول للأهلي وكودي من جانب المحرق ليتعادل الفريقان 24-24 ثم احتسب الحكم تعدي للخط الأمامي على محمد عنان اثناء قيامه بتنفيذ ضربة هجومية ساحقة من المنطقة الخلفية ليتقدم المحرق 25/24 وهو ما قوبل باعتراض شديد من ناصر عنان لكن الحكم لم يتراجع عن قراره ولم يقم باستشارة المساعد ومراقبي الخطوط، وحقق فاضل عباس النقطة الأخيرة للشوط من ارسال مباشر 26/24 وهو ما قوبل كذلك باحتجاج شديد من ناصر  لاعتبار الكرة خارج الملعب، فيما قامت بعض جماهير الأهلي برمي القارورات على أرضية الملعب في تصرف غير رياضي ودخل ناصر عنان في حالة من التشنج والغضب تجاه حكم المباراة لو لا تدخل الجهاز الإداري والفني لإيقافه.

الشوط الثالث شهد صحوة أهلاوية على مستوى الهجوم من الثنائي ريموند وعنان الصغير واستطاعت حوائط صد النسور أن توقف كرات كودي بالصد أو تخفيفها لتمر سهلة لدفاع المنطقة الخلفية وهو ما منح الأهلي التقدم 8-4 ليواصل تقدمه مستثمرا الأخطاء الفردية الكثيرة التي وقع فيها المحرق في الهجوم ليوسع الفارق 17-12 ثم الفوز 25/18 بقذيفة عنان محمد الصاروخية.

تراجع أداء الأهلي في الشوط الرابع كثيرا وارتكب العديد من الأخطاء على مستوى تضييع الارسالات والكرات الهجومية الطائشة ولعب الفريق بروح انهزامية مقابل حماس كبير من جانب المحرق حيث شكل كودي علامة فارقة بنجاعته الهجومية وكانت حوائط الصد حاضرة ليتقدم المحرق 15/10 ثم 19/14 ليواصل المحرق محافظته على النتيجة ويفوز 25/18.