حين يلتقي أهل البلد، سواء من أبناء العائلة الحاكمة الكريمة أو من كبار المسؤولين أو من عامة المواطنين بجلالة الملك المفدى وسمو رئيس الوزراء وسمو ولي العهد حفظهم الله تعالى وأبقاهم للبحرين ذخرًا وعزًا، تجد ذلك الكرم الكبير والحفاوة من جانب “شيوخنا” وسؤالهم عن الناس وأحوالهم فهم “يوجبون” الصغير والكبير، ويطمئنون على أمورهم ويحيطونهم بالمحبة.
هذه السمة من أجمل سمات أهل البحرين منذ القدم وهي باقية بهيئتها الأصيلة الكريمة، وهذه أيام أعيادنا الوطنية التي ينتشر فيها الفرح والتفاؤل والمحبة بين أبناء الوطن، ومجالس القيادة الرشيدة واستقبال المهنئين تضفي على المناسبة رونقًا جميلًا وهي صورة مستمرة طيلة العام وليس في أيام المناسبات فقط، ولأن قيادتنا “توجب” الناس، فلزامًا على المسؤولين أن يسيروا على نفس السيرة، فمن أهم الأمور التي تركز عليها القيادة وتدعو لها هي التواصل مع المواطنين ومتابعة شؤونهم، ولطالما رأينا صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر رعاه الله، وهو يقدم لنا هذه الصورة في مجلس سموه العامر أو في زياراته ولقاءاته مع الناس، لذلك، من المهم أن يتواصل المسؤولون مع المواطنين، ويشجعون هذه السمة، وهنا أود إثارة موضوع وهو آلية إعداد قوائم الشخصيات والمواطنين من أجل الالتقاء بالقيادة، وأتساءل: “هل يحق لمحافظ في إحدى المحافظات أن يختار قائمة من الأسماء لمقابلة القيادة بحيث تضم شخصيات من غير القاطنين في المحافظة فيما يتم استثناء شخصيات من الرجال والنساء من ذات المحافظة؟”، إن الأولوية هي لأبناء المحافظة، ولأن مسألة استثناء شخصيات من قوائم المقابلات تكررت وتسببت في حرمان الكثيرين من التشرف بالقيادة الرشيدة في الأيام الوطنية والمناسبات، أدى ذلك إلى انزعاج الكثيرين ممن ينتظرون التشرف بهذه اللقاءات ما يلزم أن تكون هناك آلية واضحة حتى لا يتم إبعاد شخصيات من المحافظة فيما يتم تسجيل أسماء شخصيات من محافظات أخرى.
إن تواصل المسؤولين مع المواطنين يسهم في تقوية وتعزيز العلاقات ويحقق الهدف الذي توجه إليه القيادة، لكن حينما يتم استثناء شخصيات من المحافظة فهذا أمر غير مستحسن على الإطلاق ويؤدي إلى فتور العلاقة مع الشخصيات بدلًا من أن تكون قائمة على التواصل المستمر مع المحافظة بما يخدم الصالح العام، ولابد من الإجابة على التساؤل: “لماذا تحرم بعض الشخصيات من التشرف بلقاء القيادة؟”.