+A
A-

ليبيا.. طرابلس تشهد أعنف اشتباكات والحكومة "تستغيث"

تجددت الاشتباكات في طرابلس، الجمعة. وأكدت مصادر للعربية أنها الأعنف حتى الآن في جولات العنف الأخيرة التي شهدتها العاصمة الليبية.

وأكدت المصادر تراجع قوات اللواء السابع من محيط المنطقة.

في المقابل، أطلقت حكومة الوفاق التي عجزت حتى الآن عن وقف الاشتباكات التي تتكرر منذ أكثر من أسبوع، نداء استغاثة. ودعا المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني الليبية برئاسة فائز السراج، المجتمع الدولي وبعثة الأمم المتحدة، إلى اتخاذ "إجراءات عملية أكثر حزماً وفاعلية لإيقاف الحرب وحماية المدنيين، ووضع مجلس الأمن أمام حقيقة الأحداث الدامية في ليبيا ليتحمل مسوؤليته التاريخية لحماية أرواح وممتلكات المدنيين".

وقال المجلس في بيان الجمعة إن "المجلس يستنكر ويدين بشدة كل أعمال الهجوم والعنف وإرهاب الليبيين والتعدي على أرواحهم وممتلكاتهم، ويدعو جميع عمداء البلديات والمشايخ والأعيان في كل مدن ليبيا لبذل المزيد من الجهد لوضع اتفاق مدينة الزاوية لوقف إطلاق النار موضع التنفيذ، والضغط على جميع الأطراف للالتزام بما ورد في بنود الاتفاق".

الجيش الليبي ينفي أي صلة له بالاشتباكات

وكان القائد العام للجيش الليبي خليفة حفتر قد نفى، خلال لقائه قبيلة العواقير وعدداً من أبناء قبائل شرق ليبيا، أي صلة للجيش الليبي بالجماعات المسلحة التي تتحرك في طرابلس، مشيرا إلى أنها تحركات ارتجالية.

وأوضح أن تحرك الجيش باتجاه طرابلس سيتم في الوقت المناسب وبالشكل الصحيح، مؤكداً أن القانون سيلاحق الجميع فيما يخص الدعم الذي تحصل عليه الميليشيات المسلحة من قبل حكومة طرابلس.

وأعلنت وزارة الصحة بحكومة الوفاق المعترف بها دولياً، أن حصيلة الاشتباكات وصلت إلى عشرات القتلى والجرحى، مؤكدةً أن الأرقام مرجحة للارتفاع بسبب استمرار المواجهات.

كما أشارت إلى نزوح ما يقارب 300 عائلة من مناطق الاشتباكات.

ولا تزال حكومة الوفاق عاجزة عن إجبار الميليشيات المتصارعة على وقف القتال والالتزام باتفاق وقف إطلاق النار الموقّع بينها برعاية أممية في 6 سبتمبر/أيلول الجاري.