“عيدي هو شوفتكم”... بهذه العبارة استقبلنا سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه في مجلسه العامر يوم أمس، حيث التقى سموه أبناء شعبه من كل الأطياف وتبادل معهم الأحاديث والسؤال عن أحوالهم واحتياجاتهم، فسموه أيده الله دائما على مقربة من أبناء الشعب ويتعرف على قضاياهم عن قرب ويذهب إلى القرى والمدن، وهذه هي المبادئ الأصيلة التي يتحلى بها حكامنا “آل خليفة” الكرام.
يقول سموه أيده الله عن مجلس والده المغفور له سمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة “طبيعتي أحب أن أرى الناس وأختلط معهم، فأبوابنا مفتوحة، وكان الوالد رحمه الله عنده 4 مجالس في اليوم، ويأتيه الرجال من المدن والقرى وكل مكان.. تعودنا على محبة الناس، وأهل البحرين شعورهم شعور الأسرة الواحدة، فقد انغرست فينا هذه العلاقة”.
نعم... فسيدي سمو رئيس الوزراء حفظه الله ورعاه وهب حياته لوطنه وشعبه، ولا شيء عند سموه أعز من أبناء شعبه، هذا الشعب الذي يتطلع شوقا ولهفة للقاء سموه وتقبيل يديه الكريمتين التي بنت هذا الوطن العزيز وجعلته يدور في فلك الريادة العالمية على جميع المستويات.
ولا يمكن أن يكون هناك حديث لسموه حفظه الله ورعاه دون أن تكون الشقيقة الكبرى المملكة العربية السعودية أعزها الله ونصرها حاضرة، فقد “أشاد سموه بما توالي بذله المملكة العربية السعودية الشقيقة في خدمة الإسلام والمسلمين، وتوفير كل أشكال الرعاية لضيوف الرحمن من حجاج بيت الله الحرام، ومن أهمها تأدية مناسك الحج في أمن وأمان ويسر واطمئنان”.
أجل، للسعودية دور ريادي لا يمكن وصفه في خدمة الإسلام وحجاج بيت الله الحرام ولها ثقلها ومركزها الديني الذي جعلها بحق قائدة للأمتين العربية والإسلامية والمناهل الصافية التي تنهل منها البشرية الخير والسلام والطمأنينة.
ولأن للصحافة البحرينية عند سموه أهمية بالغة لما لها من عراقة وقدرة على التأثير والبناء والتنوير، فقد أشاد سموه بدور الصحافة الوطنية وكتاب الأعمدة في إبراز المنجزات والمكتسبات الوطنية.
مجلس سيدي سمو رئيس الوزراء له روعة قدسية وأبعاد لا تنتهي من الوطنية والتلاحم بين القائد والشعب.