اشتمل حديث سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه مع وفد مؤسسة الأهرام على دلالات عميقة وتفاصيل دقيقة لكل ما يجري على المسرح العالمي، وكذلك سبل إيجاد الصيغ والحلول للقضايا وإنجاز المهمات المطلوبة منا كعرب على وجه الخصوص، واستخلاص العبر والدروس من هذه الحياة لمواصلة الطريق الذي رسمناه والعمل بروح الوحدة المنشودة، يقول سموه أيده الله: (هناك أزمات عاتية تجتاح العالم، ما يستدعي توسيع نظرتنا وآليات تحركنا، إذ لم يعد العالم مغلقا في ظل الأجواء المفتوحة وتطور وسائل الاتصال التي اختزلت الزمان والمكان... وطالب سموه أيده الله القادة العرب بالتكاتف محذرا من خطورة التهاون في صد ما تتعرض له الدول العربية من محاولات التخريب وإشغالها عن دورها الأساسي في تنمية شعوبها).
العرب بحاجة إلى التكاتف أكثر من أي وقت مضى، فهو الطريق الذي من شأنه أن يوصلنا إلى بر الأمان في ظل هذه الأزمات وتصاعد وتيرة محاولات التخريب التي من المؤكد تقف وراءها جهات وقوى رجعية تريد زرع الأفكار والمفاهيم الشيطانية الهدامة في الوطن العربي، وتسعى بأية طريقة كانت إلى جرنا للويلات والحروب والمآسي وإشغالنا عن البناء والتنمية والتطوير، ومن ثم إضعاف مكانة العرب وخروجهم مفلسين مدمرين لا يستطيعون إعادة توازنهم بعد ذلك، ومن هنا يشدد سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله على أهمية تعزيز الأمن والاستقرار والمضي في جهود التنمية وتحقيق الرفاه والرخاء و”الوعي” لما يحاك ويدبر ضدنا وعدم التقليل من شأن تلك المؤامرات والمحاولات التي قد تأتي تحت أي ستار كان.
إن كل حديث صحافي يجريه سيدي سمو رئيس الوزراء أيده الله يعد انتصارا كبيرا للعروبة بوجه عام، فسموه يشخص السلبيات ويرينا كيفية معالجتها والمحافظة على مسيرة البناء والنجاح، وكل ما ورد في حديث سموه مع وفد مؤسسة الأهرام بمثابة الطريق الأمثل لمستقبل الأمة العربية وحمايتها وصيانة مكتسباتها وإنجازاتها على مختلف المستويات، وكلمات ترقى بالإنسان العربي إلى الآفاق العليا.