+A
A-

قبيلة يمنية جديدة تستنفر ضد الحوثيين

 

أعلنت قبيلة عنس بمحافظة ذمار وسط اليمن، الاثنين، استنفارها وتصعيدها ضد ميليشيات الحوثي الانقلابية، التي وصفتها بـ "الإرهابية"، جراء انتهاكاتها ضد القبيلة وأبنائها.

وتداعى أبناء قبيلة عنس إلى عقد اجتماع قبلي موسع وطارئ، في قاع سامة، ضم مشايخ ووجهاء وأعيان عنس بجميع مخاليفها، لمناقشة تصعيد الميليشيات الحوثية الإرهابية، لانتهاكاتها بحق القبيلة، وذلك عقب اقتحام حملة عسكرية حوثية لقرية ورقة التابعة لمخلاف اسبيل عنس لمحاولة اختطاف وجاهات وزعامات قبلية.

وصدر بيان عن الاجتماع الطارئ لقبيلة عنس عبر عن رفضهم تسليم "أي شخص من أبناء القبيلة تطالب به الميليشيات الحوثية، بأي تهمة من التهم باعتبار أن الميليشيات ليست السلطة الشرعية".

وأقرت منع العناصر المسلحة التابعة للميليشيات الحوثية من دخول أراضي قبيلة عنس ومناطقها، ومقاومة أي حملات عسكرية ترسلها والتصدي لها، واعتبارها غنيمة للقبيلة وأبنائها.

وأهدرت "دم أي عنصر حوثي يدخل حدود القبيلة لأي سبب من الأسباب وتحت أي مبرر واعتبار"، بحسب تعبير البيان الصادر عن اجتماع قبيلة عنس.

وطالبت بتسليم إدارة أمن مديريتي عنس وميفعة عنس لأبناء القبيلة وعدم الاعتراف بالقيادات الحوثية في هاتين الإدارتين، أو التعامل معها.

وتواجه ميليشيات الحوثي مقاومة من قبل القبائل اليمنية الرافضة لغطرستها، خاصة منذ قتلها للرئيس الراحل علي عبدالله صالح.

واندلعت مواجهات مسلحة الأسبوع الماضي، بين رجال القبائل بمنطقة الحطاب مديرية همدان شمال صنعاء، وميليشيات الحوثي الانقلابية، كما استولت قبائل الأعماس بمديرية الحداء محافظة ذمار، على حملة عسكرية حوثية تحوي أطقما وسلاحا خفيفا ومتوسطا وعددا من مسلحي الميليشيات، وأعلنت وقوفها ضدهم.

وبجانب تهاويها المتسارع في جبهات القتال مع الجيش اليمني المدعوم من التحالف العربي، تتوجس ميليشيات الحوثي من القبائل خاصة في طوق صنعاء وذمار، الذين يتحينون الفرصة للانقضاض عليهم، بعد أن ضاقوا بانتهاكاتهم ومشروعهم التدميري الطائفي.