أطلعني أحد الأصدقاء على موقف تعرض له قبل أيام، بإحدى الشركات الكبرى، أثناء مراجعته لتخليص إحدى المعاملات، حيث قال: أثناء انتظاري - المطول - على المنضدة، انشغلت الموظفة وهي بحرينية، بالحديث مع زميلتها، وبلغتهم الأصلية، غير العربية، وبأريحية بالغة.

ويضيف: إلى جانب الإجهار بهذا التصرف، كان حديثهم الصاخب - أمام مرأى ومسمع الجميع - وكأنهما جالستان بغرفة المعيشة، الأمر الذي دفعني لتقديم شكوى رسمية ضدهم.

وزاد: سلوك غير مقبول، وغير مبرر، ويجب ألا يسمح بأن يستمر، ويتمدد، خصوصا بمواقع العمل الرسمي، وهو ما سيحصل إذا لم يكن هنالك تحرك رسمي جاد، وصارم، وحاسم.

وعرجا على حديث صديقي، كنت شخصيا قد تعرضت - مسبقا - لمواقف شبيهة، في المطار، وفي بعض المحال بالمجمعات الكبرى، أثناء الدوام الرسمي تحديدا، وأمام الزبائن العرب، والخليجيين، وغيرهم.

وأرى بأن هذا الأمر النشاز يمثل إساءة للبحرين ولأهلها فردا فردا؛ لأنه غير مبرر، ومن غير الممكن أن يوجد بأي دولة خليجية أخرى.

وعليه، فكل مواطن مدعو لأن يمارس دوره الأخلاقي والوطني، عبر القنوات الرسمية، قبالة مثل هذه السلوكيات، وبألا يصمت أمامها؛ لأن الصمت بقول كلمة الحق، وسم المرء الضعيف الواهن.

كما أدعو نواب الشعب لأن يمارسوا دورهم التشريعي المفترض؛ حماية لسمعة البحرين وهويتها وعروبتها أمام من لم يحترموا البلد الذي احتضنهم، ووفر لهم رغد العيش، والحياة الكريمة، والآمنة.