+A
A-

شركاء "تمكين": تعزيز الشراكات وعلاقات التعاون المشترك مع المؤسسات

أكد الرئيس التنفيذي لصندوق العمل "تمكين" الدكتور ابراهيم محمد جناحي حرص الصندوق على تضمين توصيات المشاركين في المنتدى التشاوري لاستراتيجية تمكين 2018-2020، والتي بينت ضرورة تعزيز ومواصلة تنويع حلولها من أشكال الدعم المختلفة، لضمان تلبية حاجات التوسع في المجالات التنموية من جهة، والمهارات وكفاءة الكوادر البشرية في تحقيق تطلعات الاستدامة. 
واشار إلى أن المنتدى التشاوري المنعقد مؤخراً والذي حضره أكثر من 500 مشارك يمثلون مختلف القطاعات، خرج بعدد من التوصيات التي ستتضمنها الاستراتيجية الجديدة، لتحقيق أهداف النمو والتوسع، من خلال تعزيز الأثر في برامج الدعم المقدمة وتسريع وتيرة العمل وفق متطلبات التنمية. 
وحسب ما أشار إليه د. جناحي، شملت التوصيات تفعيل دور الخدمات الاستشارية والتوجيهية التي تقدمها تمكين، لتحقيق غايات تبادل الخبرات، لا سيما في قطاع ريادة الأعمال، فضلاً عن إجراء المزيد من الدراسات التي تضمن نشر تقارير دورية تكشف عن حالة السوق الفعلية والفرص المتاحة، وتقديم خدمات تختص بتعزيز الابتكار والبحوث والتطوير.
وتضمنت التوصيات التي سيتم تفعيلها في استراتيجية 2018-2020 العمل على تعزيز الشراكات وعلاقات التعاون المشترك مع المؤسسات التي لها دور بارز في كل من قطاعات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والاقتصادية، والتنموية وغيرها. 
وأكد عدد من شركاء تمكين في القطاع الخاص أن الخطوط العريضة لاستراتيجية تمكين للأعوام 2018-2020 تؤكد حرص تمكين على الاستفادة من التجارب المتراكمة السابقة والبناء عليها من جهة، والقدرة على استشراف المستقبل ودراسة التطورات الاقتصادية المتسارعة وتلبية حاجات العملاء بفاعلية من جهة أخرى، لافتين إلى أن ذلك يعكس مدى التقدم الذي وصلت إليه "تمكين" كمؤسسة وطنية تعنى بتدريب وتطوير الأفراد البحرينيين ودعم القطاع الخاص.
الشركاء العاملون في أنشطة اقتصادية مختلفة شددوا على حرص "تمكين" على إشراكهم في رسم المعالم النهائية لاستراتيجيتها مما يؤكد مرة أخرى إخلاص صندوق العمل لقيمه المتمثلة في الشفافية والموضوعية والشراكة وتبادل المعرفة والجودة وتحقيق الأثر، وقالوا إن هذه المشاركة تعني أن الجميع يتحمل مسؤولية المساهمة في نجاح الأهداف المرسومة بأقصى فاعلية ممكنة، والمضي قدما في تنفيذ رؤية مملكة البحرين 2030.
فهم عميق لاحتياجات السوق
وقال خبير الإنتاجية الدكتور أكبر جعفري إن استراتيجية تمكين للأعوام الثلاث القادمة التي جرى طرحها للنقاش "جيدة جدا من حيث المبدأ، وتدل على فهم عميق لاحتياجات السوق، خاصة وأنها تركز في جزء كبير منها على تنمية رأس المال البشري في مملكة البحرين، وذلك من خلال تقديم جملة من البرامج والمبادرات الرامية إلى تزويد المواطن بكافة الأدوات والمهارات التي تجعله يرتقي ليكون الخيار الأول لدى صاحب العمل، وذلك تحقيقا لهدف تمكين في "جعل المواطن البحريني الخيار الأمثل للتوظيف.
وأضاف "الآن أصحبت الصورة أوضح بكثير، ونحن متفائلون بما أشار إليه القائمون على تمكين من ناحية مواكبة التحول من مرحلة الاقتصاد الريعي القائم على النفط إلى الاقتصاد المبني على الانتاجية والابداع"، وتابع "لا شك أن أمامنا جميعاً تحديات كبيرة، وطالما أن باب النقاش والتطوير مفتوح فإن علينا جميعاً أن نتكاتف ونسهم بفاعلية في تطوير استراتيجية تمكين التي هي جزء مهم من استراتيجية التطوير الاقتصادي ككل في مملكة البحرين".
وأعرب عن توقعه بأن تحصد استراتيجية تمكين الجديدة نتائج ملموسة مباشرة خاصة وأنها تعتبر تطوير لاستراتيجية الأعوام 2015-2017 وتواكب التطورات المتسارعة في الاقتصاد.
رئيس مجلس إدارة مركز أوريجين للتدريب والرئيس التنفيذي لمجموعة أوريجين، أحمد البناء، أكد بدوره أن صندوق العمل "تمكين" لعب دوراً مهماً في النهضة بالاقتصاد الوطني من خلال تعاونها مع المؤسسات الرائدة في مجال تطوير الموارد البشرية ودعمها الكبير لمراكز التدريب للشباب البحريني لتطوير معارفهم و مهاراتهم ليكونوا الخيار الأول و الأفضل للتوظيف في سوق العمل.
وقال البناء إن "تمكين" انجزت خلال عقدٍ من الزمن ( 2007 م – 2017 م) عملاً متميزاً استطاع من خلاله تقليص الفجوة الموجودة في سوق العمل، خصوصاً المهارات الفنية والتخصصية المطلوبة في سوق العمل المليء بالتحديات والذي يزداد صعوبةً يوماً بعد يوم.
وقال "لقد عملت المعاهد التدريبية في مملكة البحرين كتفاً بكتف مع صندوق العمل "تمكين" ووزارة العمل والتنمية الاجتماعية؛ لتحقيق رؤية مملكة البحرين 2030 بشكل عام، ورؤية "تمكين" بشكل خاص في جعل المواطن البحريني الخيار الأمثل في التوظيف، وبالطبع لا يمكن تحقيق ذلك إلا بالاستمرار والمثابرة على الإنفاق في البرامج التدريبية التخصصية ذات الاعتماد الدولي والذي يستطيع من خلالها المواطن البحريني أن يعمل بما يكتسبه من مهارات أو مؤهل في أي بقعة من بقاع هذه الأرض"
وأكد رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية عبيدلي العبيدلي أن تمكين ومن خلال استراتيجياتها المتعاقبة تضع أفكارها ورؤاها على طاولة البحث أمام الشركاء في القطاع الخاص، وتدعوهم من أجل الإدلاء بمرئياتهم ليصار إلى تضمينها في تلك الاستراتيجية.
وقال "تمكين كمؤسسة تتسم بالحيوية والديناميكية والقدرة على تطوير الخطط والبرامج والمشاريع لتعزيز أثرها وتلافي أية تحديات، وهذا منهج صحي جداً بل ومطلوب في كل المؤسسات المتقدمة، ونحن مدعوون دائماً لبيان وجهات نظرنا والتحديات التي تواجهنا ورؤيتنا للتطوير".
وأضاف العبيدلي "بات واضحاً الآن من خلال تعرفنا على توجهات تمكين للأعوام الثلاثة القادمة أن تمكين تعزز من خطاها في السير بالاتجاه الصحيح، وأننا بصدد نقلة نوعية في مجال تعظيم الأثر المنشود من برامج ومشاريع تمكين"، وتابع "بات واضحاً للجميع أيضاً مدى حرص القائمين على تمكين على إعادة أموال القطاع الخاص إلى القطاع الخاص من خلال برامج تحقق أكبر فاعلية وحراك داخل الاقتصاد الوطني".
وزاد العبيدلي بالقول "كلام تمكين يؤكد أنه ليس لديها وعود جوفاء، وأنها ليست عصا سحرية لتغيير الاقتصاد بين ليلة وضحاها، وإنما تريد تحويل المستفيدين والعملاء إلى شركاء، والشريك يتحمل مسؤولية وينعم بالنتائج". 
بدوره أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة الخليج لمستقبل الأعمال أحمد عطية الله الحجيري عن اعتقاده أن تمكين مع إطلاقها استراتيجيتها الرابعة قد وصلت بالفعل إلى مرحلة النضوج.
وقال "نرى اليوم برامج تمكين تعمل بتناغم تام وتتطور باستمرار وتزداد فاعليتها في تحقيق هدف تمكين الأساسي القائم على تنمية مهارات البحرينيين ودعم القطاع الخاص، وبدأنا نرى برامج مبتكرة لها علاقة بالشهادات الاحترافية والابتكار وغيرها".
وخص الحجيري بالذكر أهمية تركيز تمكين على تدريب البحرينيين، وقال "كل ما كان لدينا بحرينيين متدربين أكثر كل ما كان العائد أكثر، والفرد هو محور الإنتاجية والدورة الاقتصادية ككل".
وأضاف "أعتقد أن الاستراتيجية الجديدة لامست نقاط مهمة جداً، ونحن نترقب أن تكون طريقة التنفيذ فاعلة، وأن تتمكن تمكين من الموازنة بين تبسيط الإجراءات جنباً إلى جنب مع تعزيز الرقابة وضمان وصول الدعم لمستحقيه وتحقيق الغاية المنشودة من تقديمه".
وقال الخبير في قطاع التدريب والتطوير الإداري غالب العريبي إن عرض تمكين استراتيجيتها للأعوام الثلاثة القادمة على نحو 500 من جمهور المستفيدين إنما يمثل ذروة عمل تمكين الدائم على التواصل مع عملائها من مختلف الفئات والمستويات في كل مناطق البحرين والتعريف بخدماتها ومشاريعها وسماع آراء المستفيدين، مشيداً بسياسية تمكين الدائمة في التشاور مع الجمهور من خلال فروع تمكين ومن خلال برنامج الزيارات المتواصل للمجالس وغيرها، إضافة إلى مندوبي تمكين، وقنوات التواصل عبر بوابة تمكين على الانترنت ومواقع التواصل الاجتماعي وغيرها.
وأشار العريبي إلى أهمية وعي شركاء تمكين من الأفراد البحرينيين ومؤسسات القطاع الخاص بالمساهمة في آرائهم في تطوير عمل تمكين سواء من خلال الاستراتيجية أو من خلال العمل اليومي، لافتا إلى وجود الكثير من التجارب السابقة التي بادر فيها القائمون على تمكين مباشرة إلى سماع آراء المستفيدين وحل التحديات التي تواجههم. ولفت إلى أن ذلك أسهم في تسريع الاستفادة من دعم تمكين وتحقيق الأثر المطلوب، وهو ما يلاقي أهداف تمكين في تدريب الشباب البحريني وتطوير معارفهم ومهاراتهم ليكونوا الخيار الأمثل للتوظيف في سوق العمل، إضافة إلى تقديم دعم فاعل لمؤسسات القطاع الخاص وتحفيز الاقتصاد الوطني ككل.