في أبريل الماضي، شرفت بإعداد لقاء صحافي موسع نشرته “البلاد” مع الشاب مهنا أحمد السيسي البوعينين، الذي فاز بمسابقة الكويت الدولية للقرآن الكريم، مقدما أنموذجا مشرفا للشباب البحريني.

وكان الشاب محمد سمير مجاهد قد فاز بدوره بالمركز الثاني - فرع التلاوة - في المسابقة نفسها، وبصورة تعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه مراكز التحفيظ والتلاوة المنتشرة بأرجاء المملكة، منابر ضياء، ونور.

وفي حديث البوعينين قال “هنالك اهتمام كبير بالمقرئين وحفظة كتاب الله، ويبدو ذلك واضحًا وجليًّا من خلال المخرجات التي نراها بين الحين والآخر، بفوز المقرئين البحرينيين بجوائز محلية ودولية كبيرة، منها الفوز الأخير الذي حققه البحرينيون في المسابقة الدولية بسلطنة عمان العام 2016، حيث اكتسح مشاركونا بالفئات الثلاث، قرآن، وتفسير، وحديث”.

وأضاف “وفي المسابقة الدولية بقطر للعام 2015 فاز البحرينيون بكل أفرع المسابقة، وبالمراكز الأولى، وهو ما يعكس الاهتمام الكبير في البحرين بالقرآن وبحفظته”.

ودفعني حديث البوعينين لأن أطلع على الجهود المبذولة من قبل إدارة القرآن الكريم بوزارة العدل والشؤون الإسلامية، والتي يقدر شعب البحرين كابرا عن كابر لأفرادها جهودهم الخيرة والمباركة والمحمودة، والتي أوجز بعضا منها، كالتالي:

افتتاح 12 مركزا قرآنيا في 2017.

تعزيز مشاركة المملكة بالمسابقات الدولية.

فوز العديد من المشاركين البحرينيين - من حفظة وقراء - بالمراتب المتقدمة في المسابقات الخليجية والعربية والدولية.

الاهتمام - الملحوظ والمشكور - بأعضاء الأجهزة الفنية المساعدة لإدارة القرآن الكريم بعمل دورات، وورش عمل متخصصة.

إطلاق برنامج الإقراء الإلكتروني الطموح، والذي نجح بتدريب أعداد كبيرة من المعلمين والمعلمات عن بعد، وساهم في رفع الكفاءة العلمية الخاصة بهم.

نجاح الإدارة بتوظيف تكنولوجيا الاتصال لفئات كثيرة من المجتمع، تحول ظروفها دون الالتحاق بمراكز وحلقات تعليم القرآن.

نجاح مسابقة القارئ العالمي في دورتها الأولى والثانية.

وعليه، فكلي فخر وفخار، أن أرى هذه المنجزات حاضرة في بلدي، وفي يوميات أبنائه، محورها كتاب الله عز وجل، وحفظته، وقراؤه، ومرتلوه.

والشكر والثناء والتقدير بذلك، لأفردها فردا فردا، رجالا ونساء، على كل ما يبذلونه من جهد واهتمام، كانت هذه جمع من نتائجها.

ولا أنسى أن أخص بهذا الشكر، مدير الإدارة الشيخ عبدالله العمري، الجندي المجهول، الذي نقدر ونثمن له كل مجهوداته، ومساعيه العظيمة، والصادقة، والدؤوبة، لتحقيق أنبل الرسالات، وأعظمها.