+A
A-

تأييد السجن المؤبد لآسيوي قتل آخر بسبب استفزاز المقتول له

رفضت محكمة الاستئناف العليا الجنائية الأولى استئناف شاب آسيوي الجنسية "29 عامًا – عامل تصليح مكيفات" مُدان بقتل آخر من نفس جنسيته وزميله في سكن مخصص للعمال، بعد أن طعنه 8 مرات، مبررًا فعلته بوقوعه في ضغط واستفزاز من القتيل، والذي كان يتعمّد سب الذات الإلهية ومعتقداته كونه مسلم والمقتول من الديانة الهندوسية، وأيدت معاقبة المستأنف بالسجن المؤبد عما أسند إليه مع الأمر بإبعاده نهائيًا عن البلاد عقب تنفيذ العقوبة المقضي بها، وبمصادرة السكين أداة الجريمة.

وتتمثل التفاصيل في أن بلاغًا كان قد ورد لغرفة العمليات الرئيسية فجرًا، مفاده وجود شخص آسيوي مقتول بأحد مساكن العمال في منطقة سلماباد، فتوجهت دوريات الأمن برفقة الطبيب الشرعي ومسرح الجريمة لمكان الجريمة.

وهناك شوهد المجني عليه الآسيوي الجنسية ملقىً على الأرض ومضرجًا بدمائه بالقرب من بوابة سكن العمال، وجزء من أمعائه تخرج من بطنه إثر طعنة تلقاها، فضلاً عن آثار القطع الواضحة في رقبته من الأمام والخلف، وضربات أسفل الرأس واليدين.

وأبدى الطبيب الشرعي المتواجد بموقع الجريمة رأيه حينها أن سبب الوفاة المبدئي هو نحر العنق الذي تعرض له القتيل.

وذكر أحد شهود العيان (آسيوي مقيم في ذات المبنى) أنه سمع صوت صراخ قادم من المطبخ، وشاهد المجني عليه يخرج منه ركضًا ممسكًا بيديه رقبته التي تنزف الدماء، ومن خلفه كان يجري المستأنف ويحمل سكينًا، وشاهد آثار دماء على أرضية المطبخ.

وتابع أن الاثنين نزلا للطابق الأرضي عن طريق السلم، لكنه لم ينزل خلفهما؛ خوفًا من الموقف، وقد استغاث بباقي العمال زملائهم في السكن.

من جهة أخرى قال مؤذن المسجد بمنطقة سلماباد أنهم بعد انتهائهم من صلاة الفجر، تفاجأوا بدخول المستأنف ملطخًا بالدماء حاملاً سكينًا وفي حالة هيستيرية من البكاء، ويقول أنه قتل زميله في السكن، فاتصلوا برجال الأمن الذي حضروا وألقوا القبض عليه فورًا.

أما المُدان فقد قال إنه على خلاف سابق مستمر مع المجني عليه، لأن الأخير هندوسي ودائمًا ما كان يسب ويهين الله سبحانه وتعالى وذاته الإلهية، فضلاً عن أنه يسخر منه بشكل مستمر.

وفي يوم الواقعة بحوالي الساعة 5:00 فجرًا كان متوجهًا لدورة المياه، فشاهد القتيل والذي أشار له بحركة مسيئة بعد أن أهان مجددًا رب العباد ومعتقداته وشعائره الدينية.

وأضاف أنه غضب غضبًا شديدًا جراء ذلك، فتوجه للمطبخ واستل سكينًا كبيرة الحجم وأخفاها خلف ظهره وتوجه نحوه، عندها طعنه طعنتين في رقبته والثالثة خلف الرقبة، وكان حينها المجني عليه يحرك رقبته مما أدى إلى زيادة القطع الذي فيها وامتد للجهة الأخرى من الرقبة.

وقال أنه عقب ذلك طعنه في بطنه طعنة واحدة، مبينًا أن آثار الجراحات في يدي القتيل كانت بسبب تصديه للطعنات والضربات، وعقب الواقعة توجه للمسجد المشار إليه، وأبلغ من فيه بجريمته.

وأضاف أنه بعد انتهاء نوبة غضبه أدرك خطورة الفعل الذي ارتكبه، وأصبح بحالة من الخوف، خصوصًا مع ابتعاد زملائهما عنه بعد سقوط المجني عليه وسماع حشرجته وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة.

من ناحيةٍ أخرى قرر المستأنف بإحدى جلسات تجديد الحبس له للمحكمة، أنه في يوم 3/12/2011 قام بتدخين التبغ "السجائر" وتعاطى الخمر في حفلة، وظن أنه (ابليس) في ذلك الحين.

لكن في يوم الواقعة 1/1/2016، قام بتدخين السجائر في حفلة أخرى، وانتابته فكرة ذبح أحد الرجال فقام بقتل المجني عليه.

هذا وثبت للمحاكمة أن المستأنف بتاريخ ١/1/٢٠١٦، قتل عمدًا مع سبق الإصرار المجني عليه بأن بيّت النية وعقد العزم على قتله فأعد لذلك سكينًا، وما إن ظفر به حتى وجه له عده طعنات في أماكن متفرقة من جسمه وقام بنحره قاصدًا من ذلك إزهاق روحه، فأحدث به الإصابات الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية والتي أودت بحياته