+A
A-

جولات "بيتي القديم" تستكشف الثراء العمراني في العين

نظم متحف العين الوطني التابع لدائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي أولى جولات برنامج "بيتي القديم" الذي يعود ضمن برنامج العين الثقافي موسمه الثاني 2017/2018. وأقيمت الجولة يوم السبت الماضي، بمشاركة جماهيرية واسعة من الزوار وعشاق التراث والآثار. وتقدم المرشدين السياحيين التابعين لمتحف العين الوطني الوفد السياحي، حيث قدموا لهم شرحاً عن أنماط الطرز المعمارية التي اتبعها الأجداد، والمواد الطبيعية التي استخدموها، وأساليب العيش والتقاليد التي ارتبطت بالفترة التي بُنيت فيها هذه البيوت.

وتعيد دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، تقديم هذه الجولات التراثية بعد الاقبال المتزايد عليها الموسم الماضي، حيث تتميز منطقة العين بثراء طابعها العمراني القديم نظراً لموقعها الاستراتيجي عند مفترق طرق تجارية تاريخية، ووجود أقدم المستوطنات البشرية فيها، وتنوع البيئات الطبيعية بما فيها المجتمعات الزراعية التي اعتمدت على نظام الأفلاج للري، مما أهل مجموعة من مواقعها الأثرية لدخول لائحة اليونسكو للتراث العالمي.

وتقام الفعالية الثانية من برنامج "بيتي القديم"، يوم السبت 23 ديسمبر المقبل من الساعة 9 صباحاً إلى 12:30 ظهراً، وتشمل كل من واحة العين، وبيت القبيسي، وعدد من البيوت والمباني التاريخية في واحتي القطارة والجيمي منها بيت بن حموده وبيت بن بدوه الدرمكي وبن عاتي الدرمكي وسوق القطارة ومركز القطارة للفنون.

وتتوفر هذه الجولات مجاناً ولجميع الأعمار، شريطة الحجز المسبق، عبر التراسل على عنوان البريد الإلكتروني [email protected]<mailto:[email protected]>

لمحة عن المواقع التاريخية التي يشملها برنامج جولات "بيتي القديم":

واحة العين: يوفر محيط واحة العين المجال لفهم المباني التقليدية في العين، حيث تتركز هذه المباني في الحارات الواقعة على أطراف بساتين النخيل، وقد شيدت باستخدام الطين المستخرج من مزارع النخيل ومنتجاتها الثانوية، وتشمل هذه المباني حصون وأبراج دفاعية، ومنازل محصنة ومساجد.

بيت القبيسي: يمثل هذا البيت الواقع في حي المعترض مثالاً هاماً للعمارة المحلية من حقبة ما قبل النفط في الستينيات من القرن الماضي. وتم الاعتماد بصورة أساسية في بناءه على الحجر الجيري المحلي والجص. ويتكون المنزل من صفين من الغرف وممرات خارجية على الجانبين الشمالي والجنوبي وفناء مسور.

المباني التاريخية في واحة الجيمي: وتضم منزل ومسجد بن حموده الظاهري على الحدود الشرقية للواحة، ويتميز ببهوه الواسع الذي يتوسطه بئر عميق يرجع تاريخه لأكثر من مائتي عام. وإلى الجنوب يقع منزل خلفان وسيف بن عبد الله الظاهري وهو منزل صغير من الطوب الطيني يرجع تاريخه إلى نحو تسعون عاماً. ويتكون منزل سلطان بن عبد الله الظاهري من غرفة واحدة و يقع مباشرة شرق منزل خلفان وسيف بن عبد الله الظاهري.

واحة القطارة: تقع مجموعة من المباني التاريخية في واحة القطارة منها بيت بن بدوة الدرمكي الذي يحتوي على برج من الطوب الطيني ويتكون من عدة غرف تتفاوت فترات بنائها ودرجة اكتمالها، ويمكن تأريخ هذا البيت للقرن السابع عشر على ضوء اللقى الأثرية المكتشفة. أما بيت بن عاتي الدرمكي الذي يعود إلى نفس الفترة، فيتميز بكثرة الغرف وببرجه ذي الثلاث طوابق، كما يحتوي على بئر ومدبسة،تم استخدام جزء من البيت ليحوي مركز القطارة للفنون، ويحتوي أيضاً متحفاً مصغراً (تحت الأرض) يعرض المكتشفات التي عثر عليها خلال عملية بناء المركز بعد الحفاظ على الجوانب الاصيلة للبناء التقليدي وترميمه، بينما يمثل سوق القطارة القديم نموذجاً تقليديا للأسواق وهو مبني بمواد الطين وجذوع النخيل، وقد تم ترميمه وافتتاحه عام 2012 بغرض عرض المنتجات التقليدية ولتشجيع الأسر المنتجة للمحافظة على التراث وتعزيزه من خلال إنتاج فعال للحرف اليدوية التقليدية.