بعد أن انكشفت للجميع حقيقة استغلال الثورة التكفيرية الإيرانية القضية الفلسطينية والمتاجرة بها، خصوصا أن الصمود الشعبي الفلسطيني سحب البساط من طهران، أجبر هذا الأمر الدعاية الإيرانية مجدداً إلى العودة بكل قوة إلى سياسة التصريحات النارية بحرق إسرائيل، ولكن من دون إطلاق رصاصة واحدة تجاه تل أبيب، أما ما يسمى بمقاومة حزب الله إسرائيل فتلك أكذوبة أخرى انكشفت بعد أن وجه الحزب بندقيته ضد الأطفال والنساء والإنسان السوري.

إن المشروع الكسروي الطائفي الحاقد على كل ما هو عربي، والساعي لتدمير الثقافة العربية على حساب نشر الثقافة الكسروية الإيرانية في العراق وسوريا ولبنان واليمن، من خلال الدعم الإيراني لعملاء طهران والخونة العرب، جعل العديد من الكتاب والمحللين ينبرون لاتهام إيران بأنها كانت تلعب بمشاعر القضية الفلسطينية وتستخدمها للدعاية لنفسها، من أجل تحقيق حلمها الطائفي والعرقي والإقليمي باحتلال العالم العربي، وجعل العرب أتباعا لكسرى طهران.

إن إيران تحاول الآن استعادة بريقها تجاه القضية الفلسطينية من خلال العودة إلى سياسة التصريحات النارية بحرق إسرائيل، بدعم وتطبيل وتهليل طبعا من حزب الله وحماس، إلا أن المجتمع العربي والإسلامي أدرك الآن مدى كذب ودجل واستغلال هذه الثورة التكفيرية القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني.