قال أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، إن على الجميع أن يدركوا أن الهدف الأوحد لدولة الكويت من الوساطة الخليجية هو إصلاح ذات البين وترميم البيت الخليجي "الذي هو بيتنا وحمايته من الانهيار".

وأضاف أمير الكويت، في كلمة ألقاها اليوم الثلاثاء، في افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني لمجلس الأمة الكويتي، إن وساطة الكويت ليست مجرد وساطة تقليدية يقوم بها طرف بين طرفين "نحن لسنا طرفا بل طرف واحد مع شقيقين" .. مشيرا إلى أن الأزمة الخليجية "خلافا لتمنياتنا وآمالنا تحمل في طياتها احتمالات التطور ويجب أن نكون على وعي كامل بمخاطر التصعيد بما يعنيه ذلك من تداعيات إقليمية ودولية تعود بالضرر على الخليج وشعوبه".

ولفت أمير الكويت إلى أن التاريخ وأجيال الخليج القادمة والعرب لن تغفر لكل من يسهم ولو بكلمة واحدة في تأجيج هذا الخلاف أو يكون سببا فيه مشددا على أن مجلس التعاون هو بارقة أمل وواعدة في ظلام العمل العربي والشمعة التي تضيء النفق الطويل ونموذج يجب أن يحتذى في التعاون.

وأكد أمير الكويت وجوب الالتزام بنهج التهدئة وتجنب التراشق سعيا إلى تجاوز هذه الأزمة "فما يجمعنا أقوى مما يفرقنا.. و مجلس التعاون قلعة راسخة وراية عز وأمان وازدهار.

وشدد أمير الكويت من جهة أخرى، على أن الالتزام بالدستور في الكويت ثابت والإيمان بالعمل البرلماني راسخ، قائلا "أنا من يحمي الدستور ولن أسمح بالمساس به" لأنه الضمان الأساسي بعد الله سبحانه وتعالى للوطن، مضيفا أن التطورات والتحديات الإقليمية جعلت من تصويب العمل البرلماني استحقاقا وطنيا لتعزيز أهم مكتسباتنا الوطنية.