+A
A-

رئيس الوزراء: قضايا التنمية يجب أن تكون لها أولوية

خطر الارهاب تهديد لجهود الدول على طريق التنمية بمختلف أبعادها

احلال الأمن والاستقرار العالمي مسئولية إنسانية وأخلاقية يتحملها الجميع

يجب الحفاظ على المبادىء النبيلة لميثاق الأمم المتحدة وتطويرها بما يتناسب مع التحديات الراهنة

العلاقات الوثيقة بين البحرين والأمم المتحدة تشكل إحدى مرتكزات السياسة الخارجية للبحرين

البحرين بقيادة جلالة الملك تؤمن بأهمية الانفتاح على العالم وتحرص على الوفاء بالتزاماتها الدولية

البحرين تفتخر باحتضان مكاتب إقليمية تابعة للأمم المتحدة وتلقى كل الدعم من الأجهزة الحكومية

مملكة البحرين ستواصل نهجها الراسخ في التعاون والعمل مع الأمم المتحدة 

على الأمم المتحدة أن تركز اهتمامها في تقديم مزيد من الدعم لمساعي الدول على صعيد التنمية المستدامة

الحفاظ على الاستقرار والأمن العالمي يتطلب تدابير تعزز من قدرة الدول على مواجهة تحديات الارهاب والفقر والمرض

علينا أن نتخذ خطى أكثر تسارعا من أجل بناء مجتمع دولي يسوده الوئام والمحبة والسلام

التعاون المشترك بين دول العالم من خلال الأمم المتحدة هو الخيار الأنسب والأمثل لصالح وخير البشرية

نحتاج كمجتمع دولي إلى نظرة أكثر شمولا في التعامل مع تطورات الحاضر واستشراف احتياجات المستقبل

 

أكد صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء، أن المبادئ النبيلة والمقاصد الانسانية الرفيعة التي يتضمنها ميثاق الأمم المتحدة يجب الحفاظ عليها وتطويرها بما يتناسب مع التحديات الراهنة، وأن يكون دور المنظمة أكثر فعالية وتأثيرًا تجاه القضايا الاقتصادية والاجتماعية خاصة التي تتعلق بالتنمية في الدول الأقل نموا.

وأضاف سموه في رسالة إلى العالم بمناسبة الاحتفال بيوم الأمم المتحدة الذي يصادف يوم غد الثلاثاء، أن تحقيق القيم السامية التي أنشئت من أجلها الأمم المتحدة وفي مقدمتها احلال السلام والأمن والاستقرار العالمي، لن يتأتى ما لم يكن لقضايا التنمية أولوية متقدمة في منظومة العمل الجماعي الدولي.

وشدد سموه على أهمية نشر السلام والقضاء على أسباب النزاعات والحروب من خلال آليات وتدابير تتناسب وطبيعة التحديات التي يمر بها العالم، وأولها خطر الارهاب الذي يشكل تهديدًا لجهود الدول على طريق التنمية بمختلف أبعادها.

وأكد سموه أن مملكة البحرين بقيادة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد، حفظه الله، تؤمن بأهمية انفتاح المملكة على العالم، وحريصة على الوفاء بالتزاماتها الدولية وتعزيز تعاونها مع الأمم المتحدة في كل ما يسهم في احلال الأمن والاستقرار العالمي، وذلك ايمانا منها بأن تلك مسئولية إنسانية وأخلاقية يتحملها الجميع.

وأشار سموه إلى أن العلاقات الوثيقة بين مملكة البحرين والأمم المتحدة تشكل إحدى مرتكزات السياسة الخارجية لمملكة البحرين التي تفتخر باحتضان العديد من المقرات والمكاتب الاقليمية التابعة للمنظمة الدولية ووكالاتها المتخصصة، والتي تلقى كل أوجه الدعم والرعاية من مختلف الأجهزة والمؤسسات في المملكة.

وأكد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء أن مملكة البحرين ستواصل نهجها الراسخ في التعاون والعمل مع الأمم المتحدة، إيمانًا منها بالمبادئ الراسخة التي أرساها ميثاق الأمم المتحدة والتي تحث على نشر السلام وتحقيق التعاون الدولي في مختلف المجالات لحماية الأمن والسلم الدوليين وتحقيق الرفاهية لشعوب العالم.

وقال سموه: "إن نشأة الأمم المتحدة شكلت بداية انتقال المجتمع الدولي إلى آفاق جديدة وزرعت الأمل في الشعوب التي تطمح إلى السلام والأمن وعلينا جميعا أن نتمسك بهذه الغايات النبيلة".

وأكد سموه ضرورة أن ينصب تركيز الأمم المتحدة في المرحلة المقبلة على تقديم مزيد من الدعم لجهود الدول في مساعيها لتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي أقرتها المنظمة الدولية، ومساندة الدول فيما تتبناه من برامج انمائية غايتها تحقيق الرفاهية والرخاء لشعوبها.

وقال سموه: "إن نجاح أي جهد دولي للحفاظ على الاستقرار والأمن العالمي يتطلب أولا اتخاذ تدابير تعزز من قدرة الدول على مواجهة تحديات الارهاب والفقر والمرض التي تعاني منها شعوب العالم، وعلينا أن نتخذ خطى أكثر تسارعا من أجل بناء مجتمع دولي يسوده الوئام والمحبة والسلام".

وأكد سموه أن التعاون المشترك بين دول العالم من خلال الأمم المتحدة هو الخيار الأنسب والأمثل لصالح وخير البشرية، وهو ما يحتاج من المجتمع الدولي إلى نظرة أكثر شمولا في التعامل مع تطورات الحاضر واستشراف احتياجات المستقبل.

ودعا سموه الأمم المتحدة ووكالاتها المتخصصة التي تقوم بدورها على أكمل وجه، إلى تبني المزيد من البرامج الاقتصادية والاجتماعية التي تسهم في تجسير الفجوة الاقتصادية بين المجتمعات من أجل عالم يسوده الأمن والسلام والاستقرار.

وفي ختام رسالته، أعرب صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء عن تطلعه إلى أن  يكون الاحتفال بيوم الأمم المتحدة مناسبة لتجديد العزم والعمل على ترسيخ أسس نظام دولي مستقر تنعم فيه الشعوب بالسلم والأمن الدائمين.