أكثر من 35 عاماً هي مسيرة المصمم الكبير ايلي صعب في عالم تصميم الازياء وتقديم الجمال، ففي كل سنة من السنوات الـ35 تلك، هي سنة مميزة له مكللة بالنجاحات في الطريق نحو الأهداف التي يرسمها للمرأة العربية والعالمية، حقق هدفه بتحويل دار إيلي صعب اللبنانية الصغيرة الى منتج عالمي كبير، وهذا ما وضعه امام عينه فقد تحدى أهله واقاربه وامتهن تصميم الأزياء، في وقت لم تكن هذه المهنة معروفة في بيئته المتواضعة بالرغم من معارضة كل من حوله ذلك، وكانوا يتمنون له الولد البكر مهنة تقليدية، كالطب والمحاماة والهندسة مثلا. فلم تكن مهنة تصميم الأزياء واضحة المعالم بالنسبة إليهم والى كثر من اللبنانيين، لكنه اصر على التحدي لان ببساطة يكان يعرف بأنه سيصل الى تقديم هوية خاصة به فالمرأة التي تقصد دار إيلي صعب، هي امرأة تعرف ماذا تريد، وماذا تتوقع في المقابل من إيلي صعب.

اسس دارا تجارية كبيرة اليوم بمفرده، فهو يقول دائما في لقاءاته بأنه لم يؤسس مؤسسة عائلية، بل مؤسسة لها قيم العائلة. فبالرغم من عمل اولاده الثلاثة إيلي وسليم وميشال معه في الدار، لكنه يحرص على معاملتهم في الشركة تماماً كما يتعامل مع أي فرد آخر من الموظفين.

يهتم صعب في التفاصيل ويقول بأن ذلك سر من اسرار نجاحه في تصميم الازياء، فالدقة في التفاصيل تميز أنوثة المرأة والأزياء الجاهزة والإكسسوارات والحقائب والنظارات والعطور، تأتي لتكمل إطلالة امرأة إيلي صعب المترفة وعنده لا عمر محدد للمرأة الجميلة، فالمرأة هي المرأة عنده ويقول ايلي ليس هناك من فرق بين أناقة العشرين والثلاثين والأربعين والخمسين. النساء اليوم متشابهات في الأذواق والأهواء، مع شيء بسيط من الاختلاف، المرأة اليوم أياً كان عمرها تسعى إلى الشباب الدائم والأناقة المتكلفة على بساطة، لقد توحد ذوق النساء في الموضة والأزياء والجمال.

يصف نفسه دائما بالمصمم الذي يجيد إدارة الإبداع في داره، ولو لم أكن كذلك، لما وصلت إلى ما وصلت إليه ومنذ أكثر من 15 عاماً اسعى الى تسخير خبرتي العالمية التي اكتسبتها في مجال الأزياء لتشجيع مواهب عربية على النجاح، وتزويدها بالإرشادات اللازمة لذلك. أريد لبيروت دوراً أكبر على خارطة الأزياء العالمية، وللمنطقة العربية مساهمات مهمة في صناعة الأزياء حول العالم.

ما لا تعرفونه عن ايلي صعب:

*أهم النساء بالنسبة له هي والدته، فهو الابن البكر في عائلة مؤلفة من 5 أولاد، ولطالما كانت والدته الصخرة التي تجمع حولها كل أفراد العائلة.

*الجزء المفضل بالنسبة إليه في جسم المرأة يختلف بين نظرته كمصمم ونظرته كرجل: فالخصر هو الجزء المفضل بالنسبة للمصمم إيلي صعب الذي يسعى إلى إبرازه في تصاميمه. أما بالنسبة لإيلي صعب الرجل فعيني المرأة هي الجزء المفضل بالنسبة إليه كونهما أصدق مرآة تكشف عن مكنونات عقلها وروحها.

*اللقاء الذي ترك أثراً كبيراً على حياته هو لقائه بزوجته كلودين. فهي ترافقه منذ 25 عاماً، وهو معجب جداً بالطريقة التي اعتمدتها لتربية أبنائه الثلاثة.

*عن العنصر الأساس الذي يبرز جمال المرأة برأيه يعتبر صعب أنه السلام الداخلي الذي تعيشه، فهو يبرز جمالها أكثر من أي ثوب أو مستحضرات ماكياج.

* عطره المفضل هو رائحة أشجار الليمون التي كانت تحيط بمنزله في مرحلة الطفولة، وقد اختاره كمكون أساسي للعطر الذي يحمل اسمه، والذي أهداه إلى نساء العالم.