+A
A-

خالد بن خليفة يشيد بمبادرة إنشاء مركز الملك حمد العالمي للحوار والتعايش

أشاد نائب رئيس مجلس الأمناء المدير التنفيذي لمركز عيسى الثقافي الدكتور الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة بتوجيهات صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد المفدى في تشجيع جهود السلام وحوار الثقافات، مؤكدا على ان إنشاء مركز الملك حمد للحوار بين الاديان والتعايش السلمي سيكون دافعا للوصول الى صيغ عالمية لإرساء مبادئ التعايش والتلاحم المجتمعي بين الشعوب المختلفة.

جاء ذلك لدى مشاركة وفد مركز عيسى الثقافي في حفل إطلاق "وثيقة مملكة البحرين" وتدشين "مركز الملك حمد للحوار بين الأديان والتعايش السلمي"، والمعرض الذي تنظمه "هذه هي البحرين" في مدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا الأمريكية، بحضور سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشؤون الشباب، نائبا عن جلالة العاهل المفدى راعي الحفل. 

وأوضح الشيخ خالد بن خليفة ال خليفة بأن هذه المشاركة تأتي تماشيا مع رؤية صاحب الجلالة التي وضعها للمركز لإبراز البعد التاريخي الفاعل لمملكة البحرين في تعزيز التسامح الديني والتعايش السلمي بين مختلف الطوائف والأديان والذي ساهم بدوره في بناء نموذج مميز للنسيج الاجتماعي المتماسك والمتعدد الانتماءات، خصوصا وان المركز قد نظم خلال السنوات الماضية مؤتمرات وأنشطة ترتكز على توثيق تاريخ التسامح الديني في البحرين وتعايش الجاليات الأجنبية بالإضافة الى مواجهة التطرف ومكافحة الارهاب لدى الشباب.

وأضاف الشيخ خالد آل بأن "هذه الخطوة المباركة التي أقرها جلالة الملك المفدى هي ترجمة للماضي ومستمدة من تاريخ ناصع قام بترسيخه العاهل المفدى سيرا على نهج آباءه وأجداده الكرام في إقرار التعددية واحترام الاخر، منوهاً الى أن سمة التسامح التي تمتاز بها مملكة البحرين مبنية على تراكم قيمي مميز وتنطلق من حكمة قيادات البحرين من ال خليفة الكرام للحفاظ على هذه السمات في مواجهة كل محاولات التفرقة وحلق الفجوات في المجتمع البحريني المتماسك. 

وقد حظيت زاوية المركز في المعرض باهتمام بالغ من قبل الزوار والمهتمين من مختلف الانتماءات والجنسيات، وذلك بالنظر إلى إنجازات المركز في اطار ما تقوم به مملكة البحرين تاريخيا من دور ناشط في تعزيز الانفتاح واحترام الاخر، وريادتها الحضارية في بناء جسور التواصل بين شعوب العالم، الامر الذي ساعد على ارساء دعائم التعايش السلمي، حيث جرى خلال المعرض استعراض مجمل انجازات المركز في اطار التشجيع على حوار الحضارات والثقافات وتعزيز ثقافة التسامح والتعايش بين مختلف الفئات المجتمعية، وذلك الى جانب اخر الإصدارات والأنشطة والفعاليات. 

وقد شهدت مبادرة جلالة الملك المفدى اهتماما رسميا محليا وأمريكيا وعالميا، حيث لوحظ حضور ممثلين من البيت الأبيض والأمم المتحدة، فضلا عن عدد من الزعماء الدينيين وكبار الضيوف من الشخصيات الاعلامية والسياسية والاجتماعية، وذلك الى جانب مشاركة جهات رسمية وممثلي الطوائف والمذاهب والأديان المختلفة في مملكة البحرين، كما قام المشاركون في الحفل بالتوقيع على وثيقة اعلان مملكة البحرين تأكيدا على دعمهم لجهود المملكة الرامية الى وضع منهجية عالمية لنشر السلام.