العدد 3209
الجمعة 28 يوليو 2017
banner
حصار قطر يذكرنا بأكذوبة حصار قرية العكر!
الجمعة 28 يوليو 2017

لا أدري أي نوع من الحصار الذي يتحدث عنه الفنانون القطريون المفروض على دولتهم قطر كما يزعمون في كل مؤتمراتهم وآخرها ما قاله الفنان صلاح الملا مدير مركز شؤون المسرح التابع لوزارة الثقافة القطرية “إن المركز بصدد تنظيم عدد من الفعاليات والأيام المسرحية من سلطنة عمان والسودان والهند تضامنا مع دولة قطر جراء الحصار المفروض عليها من قبل عدد من الدول الخليجية”.

أولا قطع العلاقة مسألة سيادية لكل دولة ثم ليس هناك أي حصار يذكر على قطر وإنما قطع علاقات، ووزير الاقتصاد القطري أحمد بن جاسم آل ثاني قال بنفسه في أنقرة “إن الدوحة مستمرة في ممارسة التجارة البحرية والبرية”، وفي تقرير لها قالت قناة “العربية” إنه من خلال هذه التصريحات التركية والقطرية ومتابعة تطورات التجارة القطرية، يتضح أن قطر لم تعان من أي حصار فأي حصار ذاك  الذي تنتقل خلاله الطائرات ويشهد نقل البضائع بحرا وجوا من دون توقف من تركيا وإيران؟ خصوصا أن إيران طمأنت قطر بأنها ستواصل سداد أي نقص في أسواقها من خلال المنتجات الإيرانية.

كلمة حصار هنا تذكرنا بموقف مشابه حينما فبرك عملاء إيران في البحرين بأن قرية العكر محاصرة ولا يسمح لأي أحد الدخول أو الخروج ولا حتى المؤن، وتسابقت القنوات المفبركة مثل “العالم” و”المنار” حينها والبقية إلى الرقص بالخبر في كل مكان، في حين أن المسألة كانت ببساطة وضع نقاط تفتيش من قبل وزارة الداخلية بعد استشهاد رجل أمن جراء عملية إرهابية قذرة نفذها العملاء، ومن المواقف الطريفة التي تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي دخول وخروج دراجات نارية لأحد المطاعم الشهيرة لتوصيل الطلبات المنزلية لقرية العكر، وهذا على ما يبدو كان “حصار درجة أولى!”.

نعود إلى التلفيق القطري وأكذوبة الحصار الذي صنعوه وصوروا القضية مثل المصائب التي تنهال عليهم تباعا فقط لأن السعودية والإمارات والبحرين ومصر قطعت العلاقات وهذا حق سيادي، وكان الأجدر من الفنانين القطريين الصمت بدل اختيار الروايات المحبوكة والمكتوبة باللغة نفسها التي سمعناها من عملاء إيران في البحرين، والفرق تلك كانت رواية قديمة واليوم جديدة.

صحيفة البلاد

2024 © جميع الحقوق محفوظة, صحيفة البلاد الإلكترونية