+A
A-

ارتفاع كبير لأسعار المواد الغذائية في الدوحة

 العربية: رفعت المئات من الفنادق والمطاعم والمرافق السياحية في قطر العديد من الشعارات الجاذبة للسياحة الوافدة، مع بدء موسم عطلة الصيف في محاولة؛ لتعويض الخسائر التي لحقت بها عقب مقاطعة دول خليجية ومصر لها بسبب دعمها الإرهاب.

“تستطيع الحصول على ليلة مجانية عند إقامتك عندنا.. تستطيع تناول غدائك مجاناً لمرة واحدة في مطعمنا”، وغيرها من الشعارات الأخرى، التي ترفعها المرافق السياحية للزوار، في إشارة إلى توقف الحال وغياب السياح والزوار.

وقدّمت الخطوط القطرية تخفيضات تصل إلى 40 % للقادمين من الكويت وسلطنة عمان؛ بهدف دعم القطاع السياحي الذي بدأ يشعر بالكساد من جراء المقاطعة. وكانت تعتمد قطر على الزوار الخليجيين لاسيما السعوديون الذين بلغ عددهم نحو مليون شخص في 5 أشهر (قبيل المقاطعة).

إلى ذلك، بدأت الأسواق القطرية تستشعر تداعيات تلك المقاطعة، إذ ارتفعت أسعار بعض المواد الاستهلاكية، خصوصا الغذائية بشكلٍ كبير.

وتخطت الزيادة نسبة الـ 25 %، بحسب تقارير اقتصادية نشرتها صحف خليجية، الأمر الذي أخرج الأسواق عن سيطرة الأجهزة الرقابية وفق موقع “نون” المختص بالتجارة الإلكترونية الذي أشار إلى أن أسعار السلعة الواحدة تتفاوت بشكل غير معقول. فبعد الأزمة أغلقت السعودية منفذها البري مع قطر، والذي كان يصل عبره نحو نصف احتياجاتها من المواد الغذائية، كما أوقفت الإمارات ومصر والبحرين صادراتها إلى الدوحة. ولم تقتصر المقاطعة الخليجية المصرية على ارتفاع الأسعار، بل تخطت ذلك لتلقي بظلالها على القطاع السياحي أيضا الذي كان يشغل أكثر من نصفه سياح دول التعاون الخليجي. ومع استمرار التعنت الذي تبديه قطر في مواجهة المطالب التي قدمت إليها من دول المقاطعة يتوقع محللون أن تزداد التأثيرات السلبية ضراوة. وما يعزز هذ الفرضية دراسة لمركز المستقبل للأبحاث أكدت أن السوق القطرية بدأت استشعار تداعيات الأزمة، وأنها فقد المقومات اللازمة للحفاظ على استقرارها.