+A
A-

"غيث" ستقرض الأسر المنتجة وتنظم معارض

تقديم المنح الدراسية الكاملة أو المخفضة
إقامة معرض دوري للأسر المنتجة
مساعدة المقبلين على الزواج مادياً
خط ساخن للاستشارات الأسرية وحل المشاكل
توفير الأجهزة الكهربائية في فصل الصيف
تركيب عوازل أمطار للبيوت القديمة
تقديم دورات مهارة في مجالات الطبخ والخياطة
دروس تقوية مجانية و مخفضة للطلاب

 

قال النائب محمد المعرفي لـ"البلاد" إن جمعية غيث الاجتماعية الخيرية  لها رؤية عملية تختلف عن السائد في مجال العمل الخيري، و هو ما يميزها ويجعلها فريدة بين الجمعيات و المؤسسات و الصناديق الخيرية الأخرى بمملكة البحرين، وذلك من خلال تقديم القروض للأسر المنتجة، وإقامة المعارض الدورية لهم، وتقديم المساعدات الخيرية للأفراد.

وأشار بان الهدف من المؤسسة يختلف عن بقية الجمعيات، إذ أن  الكثير من الأسر تمتلك من الطاقات و الإمكانيات ما يؤهلها لتكون أسرة منتجة قادرة على سد حاجياتها، ولكن تحتاج هذه الأسر إلى التوجيه و التدريب المناسب لذلك، بالإضافة إلى بعض المساعدة و الدعم اللوجستي لضمان تأسيس مشاريعهم الخاصة بشكل سليم يجعل منها مصدر دخل ثابت و دائم لهم. 
و أوضح أن الجمعية تسعى إلى الريادة في هذا المجال على مستوى مملكة البحرين للتأثير بشكل إيجابي على حياة الناس و مواجهة التحديات الاجتماعية و الاقتصادية التي تواجههم.

وبين بأن المؤسسة تقدم  القروض الاستثمارية  عن طريق تقديم قروض مالية متناهية الصغر للأسر المنتجة لإطلاق مشاريعها و لتطويرها بشكل جذري، و تقدم هذه القروض وفق آلية محدده تتضمن دراسة مدى جدوى المشروع و حاجة الأسرة إليها وفترة الاسترجاع 
كما يتم تقديم استشارات متخصصة لهذه الأسر لضمان قيام المشروع و تطويره بشكل سليم ووضع خطة واضحة تضمن استمراره كمصدر دخل رئيسي و مساعد للأسرة

 

الأسر المنتجة

وذكر بأن المشروع يساعد على إقامة معارض الأسر التجارية و المنتجة، حيث تحتاج الكثير من الأسر المنتجة إلى فرص لعرض منتجاتها و أعمالها للجمهور و التواصل معهم و كسب الزبائن، و تعتبر المعارض التجارية من أفضل الفرض لذلك، حيث يتم إقامة معرض دوري للأسر المنتجة في إحدى القاعات أو الأماكن العامة و توفير كافة الاحتياجات الأساسية للعرض. 

وأضاف: يتم أيضاً بالتعاون مع شركات تنظيم المعارض و الفعاليات لتوفير مساحة مخفضة أو مدفوعة للأسر التجارية و المنتجة ضمن مشاريع الجمعية

 

دورات تدريبية

وقال بأنه من أبرز أهداف المشروع هو تقديم الدعم المالي و العيني و الإعداد النفسي و الاجتماعي للشباب المقبلين على الزواج و المتزوجين حديثاً.
وأردف بان أهداف المشروع يساهم في تحقيق صيانة الشباب و إعفائهم بالزواج المبكر، وتوعية الرجل و المرأة و بتثقيفهم بحقوق الزوجية على الطرفين و كيفية بناء أسرة مترابطة تكون لبنة خير في المجتمع، وتحقيق مبدأ التكافل و التعاون بين أبناء المنطقة الواحدة.

وقال: يتم تنفيذ المشروع عن طريق الدورات التدريبية للمتزوجين و المقبلين على الزواج في مهارات الحياة الزوجية و إدارة المنزل والمساعدات المالية للمقبلين على الزواج، والمساعدات العينية مثل توفير الأثاث والإلكترونيات وغيرها من الحاجيات، وتقديم الكفالة الكاملة للزوج.

 

بناء الشخصية
وأردف المعرفي بأن المؤسسة تعد البرامج التربوية و الاجتماعية التي تعد عاملا رئيسياً في بناء الشخصية المتكاملة، كما تساهم في استثمار أوقات الفراغ لدى مختلف فئات المجتمع مما ينعكس إيجابياً على نماء المجتمع و تطوره.
وأوضح أن الجمعية تعتز باهتمامها بالبرامج النوعية ذات الأثر المستثمر و شركاتها الفعالة مع مختلف الجهات الرسمية و الأهلية لتحقيق هذه الأهداف ضمن رؤية مملكة البحرين. 
وذكر المعرفي أهم البرامج التي تقدمها الجمعية في هذا المحور منها الندوات و الملتقيات الثقافية ،المهرجانات و البرامج الترفيهية العائلية ، وبرامج تعليم القرآن الكريم ، رحلات العمرة لكبار السن و الشباب، والبرامج الرياضية و الصحية لمختلف الفئات، ودعم برامج تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة و إدماجهم و غيرها الكثير من البرامج و الفعاليات.

وأشار المعرفي بأن  المجتمع يعاني من تفكك أسري آخذ في الازدياد بشكل واضح في الآونة الأخيرة، و تظهر انعكاسات هذا التفكك في ازدياد نسب الطلاق في السنوات الأخيرة و حالات العنف ضد المرأة و غيرها من المظاهر السلبية.
وبين بأن الكثير من الأحيان يكون التدخل خارجي من قبل المختصين دور رئيسي في احتواء المشاكل الأسرية و حلها بشكل جذري، ومن هذا المنطق تعمل الجمعية على هذا المشروع من خلال توفير الخط الساخن للاستشارات الأسرية و حل المشاكل، وإصدارات توعوية و تثقيفية بهذا الشأن، وتوفير دورات و برامج توعوية لأفراد الأسرة.

وأضاف بأن التدريب له أهمية كبيرة في العصر الذي نعيش فيه إذ إن التطور التكنولوجي و العلمي بات سريعاً بحيث إننا بحاجة لتعلم مهارات و علوم جديدة باستمرار، و جزء كبير من ضعف الدخل المادي للأسر سببه عدم وجود إدارة جيدة للموارد البشرية و المالية للأسرة.

 وقال بأن مشروع الأسرة في المؤسسة  يهدف إلى تقديم دورات تدريبية مختصة في إدارة المدخولات و المصاريف ، وفنون الادخار ،والاستثمار الناجح.

بالإضافة إلى ذلك يتم تقديم دورات مهارة في مجالات مختلفة للأسر التي تعمل في مجال الطبخ و إعداد الأطعمة والماكياج و الصحة و الجمال،و الخياطة و تصميم الأزياء، والتصميم و الدعاية و الإعلان و المونتاج.

 

منح دراسية
ومن جهة آخرى، ذكر المعرفي بان المؤسسة تقدم المساعدات الدراسية من خلال تقديم المنح الدراسية الكاملة أو المخفضة بالتعاون مع الجامعات الخاصة و الحكومية.
وأوضح بان الاستثمار في التعليم هو من أهم مقومات المجتمع الغني و المنتج، و تجد بعض الأسر صعوبة في توفير التكاليف الدراسية لأبنائها نظراً لضيق ذات اليد، مما يفقد المجتمع عقولاً ذكية و مُبدعة.

وذكر بان المؤسسة تقوم بإقامة دورات تدريبية في المهارات الدراسية و طرق اختيار التخصص و غيرها ، ودروس تقوية مجانية و مخفضة لطلاب المرحلتين الإعدادية و الثانوية.


المساعدات الموسمية
وقال:" انطلاقاً من مبدأ التكافل الاجتماعي و الإحسان، تقوم الجمعية على عدد من المشاريع الموسمية لمساعدة الفقراء و المحتاجين، و من هذه المشاريع مشروع إفطار صائم، مشروع الأضاحي، ومشروع، والحقيبة المدرسية، وزكاة الفطر، وترميم البيوت، ومشروع المساعدات الشتوية مثل توفير الملابس الشتوية، بطانيات، أجهزة تدفئة، تركيب عوازل أمطار للبيوت القديمة، و غيرها من مستلزمات في الشتاء، فيما تقدم في فصل الصيف المساعدات من خلال توفير الأجهزة الكهربائية مثل المكيفات و الثلاجات و غيرها.