+A
A-

استمرار الضغط على “داعش” في الموصل والرقة

واصلت القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة الضغط على متشددي تنظيم داعش في المدينة القديمة بالموصل يوم الجمعة بينما شن التنظيم هجوما مضادا في سوريا ضد تحالف لفصائل مسلحة يسعى لطرده من معقله في الرقة. وفي العراق فر العشرات من المدنيين كثير منهم نساء وأطفال من الموصل متجهين إلى القوات العراقية وكان معظمهم عطشى ومتعبين وبعضهم مصابين بجروح.

وتقول السلطات العراقية إنها على بعد أيام من الانتصار على المتشددين في آخر مواقعهم بالموصل بينما يقول قادة جهاز مكافحة الإرهاب الذي يقاتل المتشددين في الشوارع الضيقة بالمدينة القديمة إن المقاتلين الذين يبدون مقاومة شرسة يتحصنون بين المدنيين وإن المعركة لا تزال صعبة.

وعلى الجانب الآخر من الحدود في سوريا، التي يقول التنظيم إن بعض مناطقها تقع ضمن دولة الخلافة التي أعلنها، تبدو الصورة أكثر تعقيدا.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجماعة المتشددة استعادت معظم المنطقة الصناعية بالرقة في هجوم عنيف مضاد ضد قوات سوريا الديمقراطية المؤلفة من فصائل كردية وعربية وتحظى بدعم من الولايات المتحدة. لكن الجيش السوري زاد الضغط على التنظيم غربي الرقة وقال مصدر عسكري سوري إن الجيش طرد “داعش” من آخر منطقة له في محافظة حلب في تطور استراتيجي مهم يخفف الضغط على طريق إمداد رئيسي للحكومة.

مقتل ونزوح الآلاف

وفي العراق تقول منظمات إغاثة إن الحرب الطاحنة في الموصل تسببت في نزوح 900 ألف شخص وهم نصف عدد سكان المدينة قبل الحرب وأدت أيضا إلى مقتل آلاف المدنيين.

وقال اللواء الركن معن السعدي بجهاز مكافحة الإرهاب لرويترز إن القوات العراقية قد تحتاج من 4 إلى 5 أيام للسيطرة على آخر منطقة للمتشددين عند نهر دجلة التي يزود عنها نحو 200 مسلح. وتسلل الفارون يوم الجمعة من الأزقة قرب مسجد النوري الكبير الذي أعلن على منبره زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي الخلافة في عام 2014 ودمره المتشددون قبل نحو أسبوع حتى لا يرونه يسقط في أيدي القوات العراقية.

معركة الرقة

وسيطرت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من الولايات المتحدة على المنطقة الصناعية بالرقة في يونيو في أكبر مكسب حتى اليوم في القتال ضد التنظيم في معقله بسوريا.

وقال المرصد السوري إنه إذا تمكن التنظيم من استعادة المنطقة الصناعية ستكون انتكاسة لقوات سوريا الديمقراطية.

وأقرت قوات سوريا الديمقراطية في حسابها على موقع للتواصل الاجتماعي بأن المنطقة الصناعية تشهد قتالا شرسا لكنها أكدت أن المنطقة بكاملها لا تزال تحت سيطرتها وإنها أحبطت الهجوم.

وفي المقابل يبدو أن التنظيم مني بانتكاسة في سوريا بسيطرة الجيش السوري على آخر قطاع من طريق إثرية - الرصافة وهو جزء من طريق سريع يربط حماة بالرقة مما أرغم مقاتلي التنظيم على الانسحاب من منطقة مهمة شمالي الرقة.