عاقبت المحكمة الصغرى الجنائية السابعة (المختصة بالقضايا المرورية) برئاسة القاضي محمود الصديقي وأمانة سر على الحمدان، شابًا تسبب بسبب السرعة الزائدة في سقوط سيارته وسيارة شابة حديثة الزواج من أعلى الكوبري بجانب كورنيش الغوص؛ وأدى إلى إصابة الشابة بعجز كلي وشلل رباعي وفقدان كامل للوعي؛ وقضت بحبسه لمدة و6 أشهر، وأمرت بتغريمه مبلغ 1000 دينار، فضلاً عن الأمر بوقف سريان رخصة قيادته لمدة عام واحد.

وتتمثل تفاصيل القضية في أن المتهم وأثناء ما كان يقود سيارته في شهر أغسطس 2016 برفقة صديقه، على كوبري شارع الغوص، زاد المتهم من سرعته إلى حد كبير وحاول تجاوز السيارات المارة بالطريق، ما تسبب بفقدانه السيطرة على السيارة فاصطدم بسيارتين.

وتسبب هذا الحادث في سقوط سيارته وكذلك سيارة الشابة المجني عليها من أعلى الكوبري المشار إليه، كما أصيب صديقه هو الآخر في الحادث، إلا أن إصابات صديق المتهم لم تكن بالخطيرة أو البليغة.

أما الشابة، والتي كانت حينها في الشهر الرابع فقط من زواجها، لم تتمكن من العودة إلى مسكنها في ذلك المشوار حتى الآن، كونها قد دخلت في غيبوبة تامة لم تخرج منها حتى صدور هذا الحكم يوم أمس.

وأصيبت الشابة المجني عليها بإصابات بليغة في رأسها، تخلّف عنها عاهة مستديمة، تتمثل في فقدانها الوعي والإدراك الكامل، وشلل رباعي وعدم القدرة على الأكل، وهي الآن تعيش بواسطة أسلاك وأنابيب التغذية، وغير مدركة لما يدور حولها.

وثبت للمحكمة أن المتهم، أولاً: تسبب بخطئه في إصابة المجني عليها وكان ذلك ناشئًا عن قيادته السيارة دون أن يبذل أقصى عناية، ثانيًا: لم يلتزم الحيطة والحذر واصطدم بالمجني عليها ما نتج عنه إصابتها بالإصابات الموصوفة بالتقرير الطبي المرفق بالأوراق والتي أدت إلى عجز بنسبة 100%، ثالثًا: تسبب بخطئة بإلحاق أضرار وإحداث تلفيات بممتلكات الغير، رابعًا: قاد مركبة دون الالتزام بالحيطة والحذر اللازمين عليه.

تسبب استهتار شاب أثناء قيادته السيارة على شارع الغوص في تدمير حياة زوجين لم يتجاوز عمر زواجهما الأشهر الاربعة، حيث اصطدم الشاب بسيارة طالبة جامعية وأصيبت بعجز كلي عبارة عن فقدان كامل للوعي والإدراك وشلل رباعي وتعيش على الأجهزة المعاونة في التغذية والإخراج.