دائما يعتبر سيدي صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر حفظه الله ورعاه أن التعامل مع “الكلمة” يختلف عن التعامل مع بقية الأشياء، فموقع الصحافة عند سموه غير تقليدي، لهذا وجه سموه أيده الله في جلسة مجلس الوزراء كل الوزارات والأجهزة الحكومية بتفعيل دور إدارات العلاقات العامة على النحو الذي يضمن التعاون الفعّال مع الصحافة وتسهيل مهمتها والتعاون المثمر معها إلى جانب إبقاء أبواب المسؤولين مفتوحة دائماً لدعم هذا التعاون.
إن إدارات العلاقات العامة في مختلف الوزارات خصصت لها اعتمادات مالية حكومية وهذا يعني أن تكون حاضرة وملتزمة ومنفتحة ومتعاونة إلى أبعد الحدود مع منبر الكلمة الصادقة، فالصحافي الملتزم بالأمانة والكاشف للعيوب يحتاج إلى إعطائه الأولوية في التسهيلات المقدمة من إدارات العلاقات العامة لأنه يقدم خدمة وطنية ويشير إلى وجود خلل في مكان ما، ومن المهم أن نؤكد هنا أنه إذا لم تبادر إدارة العلاقات العامة بتنفيذ ما هو مرسوم لها بل تكون فاترة ودون المستوى المطلوب فهذا يعني أنها غير ملتزمة بالقوانين ولابد من إعادة النظر في كل الفريق وأداء مهامه، ومع الأسف هناك إدارات عامة كالكتلة الصماء، اغتراب عن الصحافة وكتاب الأعمدة وعجز كلي بمختلف التسميات ومقاعد خالية وهجرة للموظفين “الخروج قبل انتهاء الدوام” وأساليب مبتكرة من الإهمال والتسيب.
إدارات العلاقات العامة ليست عالما ساكنا، إنما هي مجال حيوي في أية وزارة أو مؤسسة بل هي تشمل مصادر القوة والأرض الواسعة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال إقامة حاجز يفصل الصحافة عن هذه الإدارات فكلاهما يسيران على نفس الخط، ويمثل التنسيق والتعاون بينهما قمة النجاح لما فيه خير ومصلحة الوطن والمواطن، وكوننا في الصحافة نبذل جهودا كبيرة في مسيرة البناء والتطوير فمن المؤكد أننا نحتاج إلى دعم الإدارات المعنية التي نتناولها من خلال تزويدنا بالأرقام والمعلومات الصحيحة من أجل إشراك المواطن وتقريب الصورة إليه وتوضيح الخطوط العامة، وكذلك على المسؤولين دعم هذا التعاون بشكل أعمق وأكثر تأثيرا، فنحن في الصحافة مجرد عدسة تقرب المعوقات والأخطاء وننقل كل ما يهم المواطن.